طرابلس (وكالات) قال الجيش الوطني الليبي ان طائرات تركية مسيّرة، قصفت امس الاثنين، مدينة ترهونة، غرب ليبيا. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، في بيان، إن الطيران التركي المسير الذي يقوده ضباط أتراك، قصف مدينة ترهونة، التي تبعد حوالي 90 كلم عن العاصمة طرابلس. وذكرت تقارير صحفية ان هذه التطورات تؤشر على إمكانية تحول الصراع العسكري بين الجيش الليبي والقوات التابعة لحكومة الوفاق، خلال الأيام المقبلة إلى مدينة ترهونة، ثاني أكبر المدن الليبية التي تدعم قوات الجيش الليبي. وأدان المجلس البلدي لمدينة ترهونة استهداف الطيران لمنازل المدنيين، لافتاً إلى سقوط عدد من الضحايا بينهم أطفال ونساء بسبب قصف الطائرات المسيرة لمنازل المدنيين وفق ما أورده موقع اخبار ليبيا 24 . وأكد مجلس ترنوهة، في بيان، أن القصف يندرج ضمن جرائم الحرب المحرمة دوليا. ونشر المجلس البلدي للمدينة على صفحته صورًا ومقاطع مصورة تبين آثار الدمار الذي خلفه الاعتداء. وذكرت تقارير محلية ليبية أن طائرة من نوع (ال 39) أقلعت من الكلية الجوية مصراتة قد شنت صباح امس الإثنين غارات بالبراميل المتفجرة على مواقع مدنية داخل مدينة ترهونة وأحدثت أضرارا مادية بممتلكات المواطنين. وأعلن الجيش الليبي، اول امس الأحد، أنّ دفاعاته الأرضية، أسقطت طائرة بدون طيار تركية الصنع، بمطار معيتيقة شرق طرابلس، كانت تجهّز لاستهداف قواته، وهي رابع طائرة تركية، يتم إسقاطها في شهر. ويتهم الجيش الليبي، دولة تركيا، بقيادة المعارك في المنطقة الغربية لصالح الميليشيات المسلّحة المدعومة من حكومة الوفاق، عن طريق دعمها بالأسلحة والمعدات العسكرية وكذلك الطائرات المسيّرة، وأكد الجيش الليبي أن تركيا وفّرت غطاءً جوياً لميليشيا الوفاق خلال اقتحام مدينة غريان، وكان نقطة تحوّل أمالت الكفّة لصالح هذه المليشيات. وتبعا لذلك، أمر المشير خليفة حفتر قواته، باستهداف السفن التركية وإيقاف الرحلات الجوية من وإلى ليبيا، كما حظرت سلطات الشرق الليبي التعامل التجاري مع الشركات والمؤسسات التركية، رداً على «العدوان التركي» والتدخل المباشر في الأزمة الليبية. وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار الأحد أن أنقرة ستردّ على أي هجوم تنفّذه قوات الجيش الوطني الليبي ضد مصالحها. ومن جهتها أعلنت وزارة الخارجية التركية، امس الاثنين، الإفراج عن ستة أتراك اعتقلهم الجيش الوطني الليبي، غداة تهديد أنقرة بالرد على أي هجوم أو عمل عدائي ضد المصالح التركية في ليبيا.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، إن هؤلاء الأتراك الذين تم الإفراج عنهم يرغبون في مواصلة العمل في ليبيا بدل العودة إلى تركيا. من جهتها، ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء أنهم بحارة، وذلك بعدما نفت وزارة الدفاع التركية تقارير عن وجود عسكريين بينهم. ومن جانبه أعلن امس رئيس مجلس النواب الليبي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة المستشار عقيلة صالح، حالة التعبئة والنفير العام في كامل التراب الليبي، يأتي ذلك رداً على التهديدات التركية بالعدوان على ليبيا ولمواجهة كافة التحديات القائمة.