طرابلس (وكالات) بعد أسبوع من زحف قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر صوب العاصمة الليبية طرابلس لتحريرها من الميليشيات، احتدمت أمس المعارك فيها. حيث ترددت أصوات إطلاق النار ودوي الانفجارات مما دفع بآلاف السكان إلى الفرار. فيما يعاني السكان العالقون في المناطق الخطيرة من نقص في الإمدادات. وقال مصدر ليبي إن الجيش الوطني قصف معسكرا لميليشيات طرابلس في بلدة زوارة التّي تبعد 60 كلم عن الحدود التّونسية. وأوضح المصدر أن طيرانا عموديا تابعا للجيش الوطني قام بقصف معسكر عبدالصمد بمحيط مدينة زوارة .وأوضح المصدر أن السبب وراء استهداف المعسكر كان بهدف تدمير رادار المراقبة، مؤكدا عدم تضرره وأنه مازال مستمرا بالعمل. وتوجد ميليشيات اخوانية في مدينة زوارة الليبية تساند ميليشيات طرابلس. وفي سياق متصل، أظهر مقطع فيديو آثار الدمار الذي طال أحد المنازل في العاصمة الليبية، بعد أن تعرض لقصف من قبل ميليشيات طرابلس،أمس الجمعة. وكشفت أمس تقارير إعلامية وجود تغيير في أطراف الحرب في العاصمة الليبية طرابلس. فبعد أن كانت خلال الأيام الأولى بين الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر، والقوات التي تدعي تبعيتها لحكومة الوفاق، دخلت خلال اليومين الماضيين عناصر جديدة.وأكدت مصادر مطلعة أن أطرافًا ذات صبغة إسلامية متشددة أعلنت الحرب ضد الجيش في المعارك الجارية بالعاصمة طرابلس. ومن الشخصيات المتشددة التي صرحت بدعمها لحكومة الوفاق ومشاركتها في الحرب ضد الجيش، القيادي في جماعة "أنصار الشريعة" زياد بلعوم، الذي فر من بنغازي منذ أكثر من 4 سنوات. وأعلن مشاركته في القتال ضمن صفوف القوات الموالية لحكومة الوفاق ضد القوات المسلحة الليبية. ومن جانبها، كشفت الأممالمتحدة في أحدث بيانات لها أن المعارك الدائرة منذ أسبوع أسفرت عن مقتل 75 شخصا من بينهم 17 مدنيا إلى جانب إصابة 323 شخصا ونزوح نحو 9500 عن ديارهم. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، مقتل 75 شخصًا وإصابة 323 آخرين، خلال الأحداث التي شهدتها العاصمة طرابلس في الأيام الماضية، محذرة من أن «تجدد الصراع يهدد أيضًا باستنزاف الإمدادات الطبية». وفي سياق آخر ، كثّف مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني من إطلالاته الإعلامية في الفترة الأخيرة، محرّضاً على قتال قوات الجيش الوطني الليبي وداعياً إلى سفك المزيد من الدماء، وذلك ردّاً على تقدّم الجيش في عمليته العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة وتخليصها من الإرهاب. وفي آخر فتوى له، دعا الغرياني الذي يقيم في تركيا، الليبيين، عبر شاشة «قناة التناصح»، التي توصف في ليبيا بأنها أحد أهم أبواق الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلّحة، إلى الانضمام إلى الميليشيات المسلّحة الموالية لحكومة الوفاق والقتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر.