أرسل الجيش الليبي تعزيزات عسكرية جديدة غربي ليبيا «استعداداً لإعادة السيطرة على مدينة غريان جنوب غرب العاصمة، بحسب ما قال بيان للجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر. طرابلس (وكالات) وأكد الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بدء إرسال تعزيزات عسكرية إلى غرب ليبيا استعدادا للسيطرة على مدينة غريان جنوب غرب طرابلس. وقالت الكتيبة 210 مشاة آليات التابعة للجيش، في بيان امس الثلاثاء، «بناء على تعليمات القيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر نتوجه إلى المكان المعلوم إلى غرب ليبيا». من جهة أخرى أعلن المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» التابع للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، سيطرة قوات الجيش الوطني الليبي على منطقة الكسارات جنوب العاصمة طرابلس بعد دحر قوة يقودها اللواء أسامة الجويلي آمر المنطقة العسكرية التابع لحكومة الوفاق. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة في بيان صحفي إن «قواتكم المسلحة تبسط سيطرتها وتتمركز في منطقة الكسارات أبوغرقوب جنوب السبيعة بطرابلس»، مضيفا أن «قوات الجيش الليبي دحرت مليشيات الجويلي [اللواء أسامة الجويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية] في الكسارات وتطارد فلولهم». كما أشار البيان إلى أن «قوات الجيش الليبي أوقعت فيهم خسائر في المعدات وعدد آخر من القتلى والجرحى من بينهم المرتزقة». وفي السياق ذاته قال اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن تركيا تقاتل بقوة على طرابلس «لأنها خسرت القاهرة والسودان وبالتالي فشلت وستنتهي». واستغرب المسماري بحسب، صحيفة «الوسط» الليبية، «من عدم إدانة بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا جريمة تصفية جرحى الجيش الليبي في غريان». وأشار إلى أن غارات سلاح الجو الليبي التابع للقيادة العامة استهدف آليات في العزيزية والسواني وتاجوراء، لافتا إلى أن «الغارات المكثفة استهدفت 30 هدفًا بطريقة مباشرة». وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد في بنغازي: «حددنا أهدافًا سيتم قصفها ليلاً ونهارًا بمحيط طرابلس وغريان وككلة وعلى المواطنين الابتعاد عن تمركزات الميليشيات والجماعات الإرهابية». وحول ما حدث في غريان قال المسماري: «التحقيقات مستمرة وكشفت عن87 شخصًا بعضهم جاء من خارج غريان متورطين في إدخال الميليشيات إلى غريان وخدعوا قوات الأمن والجيش الليبي». وكان قسم الطب الشرعي التابع لوزارة العدل الليبية أعلن أن عددا من عناصر القوات المسلحة تعرضوا للرمي بالرصاص بعد أسرهم في مدينة غريان نهاية الأسبوع الماضي. وذكر قسم الطب الشرعي التابع لمركز الخبرة القضائية في ليبيا أن عددا من عناصر القوات المسلحة وجهاز الأمن المركزي تعرضوا للرمي بالرصاص وأصيب آخرون بأعيرة نارية متتالية من مسافات قريبة ما يعني تعرضهم لعملية إعدام ميداني. واعتبر مركز الخبرة القضائية أنه حسم الجدل حول حقيقة وجود تصفيات ميدانية من عدمها، وهو الأمر الذي نفته حكومة الوفاق. وكان الهلال الأحمر في مدينة الزنتان قد تسلم 40 جثة من مستشفى غريان التعليمي ومنه تولى نقل الضحايا إلى مدنهم. ونقل الموقع أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، توعد قوات حكومة الوفاق، برد قاس وسريع على خلفية تصفية أسرى الجيش من الجرحى داخل مستشفى غريان. وقال حفتر، في بيان السبت الماضي، إن «الرد سوف يكون قاسيا من القوات المسلحة من هذه الليلة ضد العمل الجبان والخدعة المبيتة ضد من قام بتصفية وهدم بيوت الشرفاء بمدينة غريان»، مضيفاً أن «هذا العمل الخسيس لن يمر بدون عقاب وملاحقة قانونية، مع الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم».