كشفت امس تقارير ليبية عن وجود مخاوف من تدخل عسكري تركي في طرابلس لدعم الميليشيات وذلك على خلفية الزيارة التي قام بها فائز السراج قبل يومين الى تركيا ولقائه بالرئيس التركي وسط أنباء عن توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين طرابلس وأنقرة. طرابلس (وكالات) أثار لقاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإسطنبول مساء الجمعة الماضية تساؤلات عدة بشأن نوع التعاون والدعم خلال الفترة المقبلة لحكومة الوفاق. التساؤلات المطروحة تتعلق بمسألة توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين طرابلس وأنقرة، على الرغم من أنها لم تؤكد من مصدر رسمي حتى الآن، إلا أن عضو المجلس الأعلى للدولة عادل كرموس أوضح أنه يحق لحكومة الوفاق طلب الدعم من تركيا عسكريا، لصد ما وصفه ب»الهجوم على طرابلس». ومن ناحيته قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية، وآمر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، إن أي تدخل خارجي يقابل بانتفاضة شعبية عارمة في عموم ليبيا ضد أي قوات أجنبية. وأضاف في تصريحات لوكالة»سبوتنيك»الروسية ، أن أي تدخل تركي مرفوض من قبل الشعب الليبي، وأن القوات المسلحة عازمة على تحرير طرابلس. كما أن أية محاولات تنسيق من قبل رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع أي جهة لن يحول دون تنفيذ المهمة الوطنية، التي خرج من أجلها الجيش الليبي. وهي تحرير العاصمة. وكشف عن أن التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى العاصمة طرابلس، جاءت في إطار عمليات الدعم لمحاور المعركة في طرابلس، خاصة أن الوحدات التي انضمت لديها خبرة كبيرة في القتال ضد المجموعات الإرهابية في الشوارع.كما حدث في درنة وبني غازي من قبل، وأنها بإمكانها تحقيق الأهداف بدقة أكبر عن قوات الجيش التي تجيد القتال في الجبهات المفتوحة. ومن ناحيته قال عادل كرموس عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إنه يحق للمجلس الرئاسي طلب الدعم العسكري من أي دولة لصد ما وصفه ب»أي عدوان عليها». ومن جهته أفاد موقع استخباراتي بأن تركيا تستعد لتسليم حكومة الوفاق الليبية في طرابلس 8 طائرات مُسيرة، وذلك بعد إسقاط الجيش الوطني الليبي ثلاث طائرات بدون طيار. واستهدفت مركز التحكم الخاص بتلك الطائرات بمطار معيتيقة. وأضاف موقع «أفريكا إنتيليجنس» أن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج وصل إلى تركيا في زيارة غير معلنة لطلب الدعم العسكري والمادي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكبر الداعمين للسراج. وكشف الموقع الاستخباراتي أن الطائرات الثماني من طراز «بايراكتار TB2». وبحسب موقع المرصد الليبي فإن التقرير المنشور يوم الجمعة، أشار إلى أن تركيا تعهدت بالفعل بتقديم الطائرات قبل زيارة السراج. لكن الأخير يبحث عن الدعم بالأسلحة الأرضية وعن وحدة تركية عسكرية على الأرض الليبية لحماية العاصمة «. وفي سياق متصل أعلن قائد «الجيش الوطني الليبي» المشير خليفة حفتر أنه كان باستطاعة قواته فرض السيطرة على العاصمة طرابلس خلال 24 ساعة لو لم تتخذ جميع الإجراءات المطلوبة لضمان أمن المدنيين. وذكر حفتر في مقابلة عبر رسائل إلكترونية لوكالة «بلومبرغ» نُشرت امس، أن الأحاديث عن فشل «الجيش الوطني» في تطبيق خطة السيطرة على العاصمة خلال أيام أو ساعات منذ بدء العملية ليست سوى «هراء يأتي من جانب الجهلة الذين لا يدركون الدروس التي قدمها الجيش الوطني في التخطيط العسكري».