كشف الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، عن وجود مقاتلين مرتزقة وجنود أجانب يقاتلون في صفوف الميليشيات على جبهات طرابلس فيما افادت تقارير ميدانية انه تم القاء القبض على مقاتلين تركيين يقاتلان مع الميليشيات الخارجة عن القانون. طرابلس (وكالات) كشفت مصادر ليبية متطابقة أن الضربات التي وجهها الجيش الليبي للميليشيات في طرابلس دفعت حكومة فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، إلى الاستنجاد بمرتزقة أجانب لدعم صفوف الميليشيات التي تصدعت كثيرا. وسبق وأن أكد اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أن عناصر غير ليبية تقاتل إلى جانب الوفاق وإرهابيين تم نقلهم من مدينتي زوارة ومصراتة إلى طرابلس. وأوضح أن تلك العناصر جاءت عن طريق تركيا كما أن هناك طائرات تقوم بالتصوير وتقديم معلومات عن الجيش لقوات حكومة الوفاق. وكشفت مقاطع فيديو نشرها المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش، أحمد المسماري، على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي مسلحين أجانب من جنسيات أوروبية وهم يقاتلون جنبا مع جنب مع الميليشيات المسلحة في محاور القتال بالعاصمة طرابلس، وآخرون يبدو وكأنهم مستشارون عسكريون يقدمون العون والاستشارات لقوات حكومة الوفاق، يتحدثون اللغة الإنجليزية. في السياق ذاته، أعلن المسماري في مؤتمره الصحافي، أمس الخميس، أن طياراً مقاتلاً يحمل جنسية الإكوادور كان يقود طائرة حربية تابعة لحكومة الوفاق الوطني، أسقطت الثلاثاء الماضي أثناء محاولتها الإغارة على قاعدة الوطية الجوية الواقعة جنوب غربي العاصمة طرابلس. وميدانياً، يضيق الخناق على الميليشيات المسلحة يوماً بعد يوم، مقابل تقدم قوات الجيش الليبي في محاور القتال، خاصة جنوب العاصمة طرابلس. ومن جهته أفاد موقع «بوابة إفريقيا الإخبارية» بأن «الجيش الوطني الليبي» ألقى القبض على مقاتلين تركيَين اثنين يقاتلان في صفوف الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في معارك طرابلس. وتعليقا على استعانة حكومة الوفاق والمليشيات بالمرتزقة ، قال النائب طلال ميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، إن المجلس يعد مذكرة لتقديمها إلى مجلس الأمن الدولي بحق بعض الدول.وأضاف، في تصريحات صحفية، امس السبت، أن البرلمان خاطب الجانب البريطاني بشأن السفير السابق بيتر ميليت، وأنه لا يزال ينتحل صفة السفير حتى الآن ويقوم بتحركات ويتواصل مع تيار الإسلام السياسي في طرابلس.وأوضح أن المجلس يعد مذكرة لتقديمها إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن، بشأن وجود ضباط من تركياوإنجلترا وإيطاليا، وقتالهم في صفوف القوات المتواجدة في طرابلس. ومن جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، لشؤون شمال أفريقيا، تريش كانديس: إن الهدف الأساسي الذي ينبغي تحقيقه في ليبيا يتمثل في القضاء على جميع المجموعات الإرهابية، من أجل تمكين الليبيين من توحيد صفوفهم وبناء دولة ديمقراطية. وأضافت كانديس في تصريحات لقناة «الحرة»، أن القوات المسلحة الأمريكية، ستدعم أي جهة تسهم في تحقيق ذلك، وإيجاد حل ديبلوماسي طويل الأمد، مشيرا إلى أن ذلك ما ترعاه حاليا خارجية الولاياتالمتحدة. وفيما لم تنف المتحدثة، وجود اتصالات سابقة بين الإدارة الأمريكية، وقائد «الجيش الوطني الليبي» المشير خليفة حفتر، إلا أنها رفضت التعليق على مسار العمليات العسكرية التي يقوم بها في اتجاه العاصمة طرابلس. في ذات السياق، صرح مسؤول رفيع في البنتاغون ل»الحرة»، بأن واشنطن لم تعد تمانع دعم أي جهة تساهم في القضاء على الإرهاب داخل ليبيا. وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن العنصر الإستراتيجي بالنسبة لواشنطن، هو دعم جهود مكافحة الإرهاب وحماية الموارد النفطية بغض النظر عن الجهة التي تقوم بها.