نفذ أهالي قرية وادي معيو من معتمدية سبيطلة، أمس السبت، وقفة احتجاجية. وأغلقوا خلالها الطريق الوطنية الرابطة بين القصرين وصفاقس رافعين فيها شعارات مطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب المنقطع منذ حوالي 9 أشهر عن المنطقة التي يقطنها حوالي 5000 ساكن. قيس رميلي أصيل منطقة الرميلات وأحد المحتجين اكد ل"الشروق" ان الجهة التي تضم مناطق اولاد زواو، والرميلات، وأولاد عسكر وأولاد ضياف تعاني من غياب الماء الصالح للشرب خاصة ان الأهالي ممنوعون من حفر الآبار ومحرومون من ماء "الصوناد" رغم مرور انبوب الماء الى ولايات مجاورة عبر أراضيهم. وأشار الرميلي الى ان الجمعية المائية التي تنتمي اليها هذه المناطق تعاني من مشاكل مادية بسبب عدم خلاص الديون المتخلدة بذمتها الى الشركة التونسية للكهرباء والغاز "الستاغ" . وقد تم دفع قسط ضئيل منها. وافاد محدثنا في نفس الإطار بأن الاهالي قد تقدموا بعديد المطالب الى السلطات المعنية والى نواب الجهة لإيجاد حل لهذه المعضلة الإنسانية دون ان يؤدي ذلك الى نتيجة ملموسة، مؤكدا انه سيتم التصعيد في الاحتجاج للمطالبة بحقهم الشرعي الذي تسبب في معاناة مستمرة للمتساكنين خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، حسب تعبيره. ومن جهته اكد معتمد سبيطلة بالنيابة مكي العاتي في تصريح ل"الشروق" ان هناك إشكاليات كبيرة تتعلق بالجمعيات المائية. وتتمثل أساسا في عدم سداد الديون المتخلدة بذمتها الى اقليم "الستاغ" الذي يقوم بحملة وطنية لقطع التيار على كل الهياكل والمؤسسات المتخلفة عن الدفع، رغم تأكيد المواطنين على دفع كافة فواتيرهم بانتظام. كما اكد انه تم الاتفاق مع الأهالي على توفير المياه لهم عبر صهاريج خلال نهاية الأسبوع الى حين عقد جلسة يوم غد الإثنين، تجمع المعتمد الاول ومصالح إقليم "الستاغ" ومصالح المندوبية الجهوية للتنمية للنظر في هذه الاشكالية وايجاد الحلول اللازمة، مضيفا ان رئيس المجمع قد تعهد بدفع الديون المتخلدة بذمة المجمع والتي تبلغ قرابة 67 الف دينار على أقساط تقدر ب10 الاف دينار كل شهر الى حين حلحلة هذه الاشكالية نهائيا، حسب تعبيره.