عاش محمد عبد الوهاب على مدى حياته وخاصة خلال فترة الشباب عديد قصص الحب وخفق قلبه الى اكثر من فاتنة. دق قلبه لأول مرة وله من العمر 12 سنة وهي في الثلاثين من العمر.. كانت مكتملة الانوثة والحيوية والشباب فقد كانت تتردد على اسرة عبد الوهاب. لقي محمد عبد الوهاب من هذه الجارة مودة وحنانا خاصين، خاصة وانها كانت تتعلل بالكثير من الأشياء حتى ينفردا معا في شقتها.. لكن حدثت الصدمة عندما وجدها في وضع حميمي مع شخص اخر ...بكى ليلتها عبد الوهاب بحرقة ومن هنا وباعترافه في مذكراته تأكد انه « اذا أصابه الذى فسوف يكون من ورائه امرأة «. كبر محمد عبد الوهاب ونسي او تناسى قصته مع الجارة حتى اليوم الذي التقى فيه بسيدة اسمها « زينب الحكيم» التي وجهت له دعوة خاصة للغناء في يختها لبى الدعوة وغنى « كل اللي حب انتصف وانا اللي وحدي بكيت» الكل كان يستمع اليه في صمت وانتباه في الوقت الذي تسمرت فيه نظرات عبد الوهاب في وجهها الهادئ المريح المثير للاطمئنان الممتع في وقار والمعبر في صمت. سال عنها المقربين منها فكشفوا له انها ارملة باشا ثري ولها من زوجها ثلاثة أولاد ثرية لا علاقة لها بالوسط الفني ...تعددت اللقاءات بين عبد الوهاب وهذه السيدة الارستقراطية حتى كان اليوم الذي عرض عليها عبد الوهاب الزواج برغم انها تكبره بأكثر من عشرين سنة.. قبلت العرض على شرط ان يبقى الامر سرا حفاظا على أولادها الذين تريدهم ان يبقوا في حضانتها. شهد على هذا الزواج السري من جانب محمد عبد الوهاب احمد شوقي وتوفيق الحكيم ومحمد التابعي وكان ذلك سنة1930 في حين احضرت الزوجة اثنين من خدمها شاهدين على هذا الزواج. حافظ محمد عبدالوهاب على عادته من خلال الجلوس في نفس الأماكن ومع نفس الأصدقاء، يقضي معهم الليل حتى العاشرة مساء ليغادر في اتجاه قصر زوجته ليعيش معها في دنيا الاحلام والدفء والحنان والرقة والعواطف. كانت تمنحه حنان الام وعواطف الزوجة حتى اذا بزغ الفجر يغادر القصر عائدا الى منزله لينام هناك بعض الساعات ' يستيقظ بعدها ليكمل يومه بالغناء المستمر والتدرب المتواصل كسب محمد عبد الوهاب الشهرة الفنية التي كثرت حولها المعجبات فكان ان دبت الغيرة في نفس الزوجة حتى أصبحت رقيبة له لكل تصرفاته حيث كانت تبادر بإرسال سيارتها حيث مكان الحفل والسائق يطلب منه الإسراع بالعودة الى القصر ...وهو ما اعتبره عبد الوهاب تضييقا على طموحه الفني ... فالفن هو كل مستقبله في حين تراه الزوجة عذرا للسهر مع المعجبات صغيرات السن والمعجبات. يتبع