مكتب صفاقس (الشروق) على هامش ملتقى حول "أهمية القارة الإفريقية بالنسبة الى تونس لتطوير صادراتها ومبادلاتها التجارية والمعوقات الأساسية التي تحول دون ذلك" بتنظيم من مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أكد سمير بشوال كاتب الدولة للتجارة الداخلية ل"الشروق" أن الموضوع يكتسي أهميته من أهمية السوق الافريقية بالنسبة الى تونس على مستوى التصدير والمبادلات التجارية باعتبارها سوقا لها امتداد طبيعي وجغرافي غير مستغلة بالكيفية المطلوبة. وهو ما سيتم تنفيذه خلال السنوات القادمة لتنويع الاسواق الخارجية ودعمها خاصة ان أغلب صادرات تونس تتم مع شمال حوض المتوسط. ويواصل كاتب الدولة للتجارة الداخلية كلامه مؤكدا أن الدراسة التي ينظمها المجلس هي دراسة مهمة يمكن أن تساعد على الوقوف عند المعوقات الاساسية التي منعت تونس من تطوير صادراتها للسوق الافريقية. ولعل اهمها اساسا معضلة النقل واللوجستيك. الحديث عن خطة استراتيجية لتطوير النقل للاسواق والمناطق المستهدفة يعني ايجاد سبل تطوير خطوط النقل البرية والبحرية بعد دراسات الجدوى من اجل تطوير الصادرات والمبادلات التجارية نحو هذه الاسواق الافريقية. وفي سؤال حول مدى تطوير الخطوط البحرية لخدمة التجارة الخارجية أكد كاتب الدولة للتجارة الداخلية أن اغلب مبادلاتنا التجارية تتم عبر النقل البحري نحو الشريك الاول. وهو الاتحاد الاوروبي. ولكن تطوير النقل البحري لا يمكن أن يتم الا عبر تطوير الموانئ البحرية. وقد تم التفكير في انجاز ميناء المياه العميقة في النفيضة. وهو في مراحله المتقدمة على مستوى الدراسات واتخاذ القرارات. وهذا الميناء سوف ينافس ميناء "طنجة ماد" في المغرب. ونأمل في أن يحقق نقلة نوعية على مستوى الصادرات. فلا يمكن الحديث عن تطوير التجارة الخارجية دون ميناء حديث في المياه العميقة ودون بنية تحتية مينائية عصرية فيها أكثر ما يمكن من التسهيلات.