نفذت الوحدات الأمنية بالعاصمة أكثر من عملية بيضاء ب4 ولايات من الجمهورية للوقوف على جاهزية القوات الأمنية و مدى تعاون المواطنين في التنسيق مع الأمنيين للإعلام عن التحركات المشبوهة . تونس الشروق: كشف مصدر أمني مسؤول ل«الشروق» ان الاجهزة الامنية بمختلف أسلاكها نفذت في الفترة الاخيرة عمليات بيضاء. و هي عمليات تقوم بها وزارة الداخلية للتدريب على امكانية الحصول على المعلومات في ظل محاولة الجماعات الارهابية و الاجرامية القيام بعمليات خطيرة هدفها المس من امن البلاد. وحسب نفس المصدر فقد قامت السلطات الامنية يوم امس بعملية بيضاء بنهج كمال اتاتورك بالعاصمة بهدف اختبار جاهزية القوات الامنية و الوقوف على مدى سرعة تعاون المواطنين للإبلاغ عن كل التحركات المشبوهة للأجهزة المختصة للتصدي للعمليات الارهابية المحتملة و الاجرامية . وأضاف محدثنا ان تفاصيل العملية البيضاء بالعاصمة تتمثل في دخول امرأة الى مدخل عمارة بنهج كمال اتاتورك تحمل حقيبة كبيرة في يدها تعمدت تركها ومغادرة المكان بكل سرعة مما أثار ريبة المواطنين و خوفهم. وقد تبيّن للأجهزة الامنية أن آليات وصول المعلومة تم بالسرعة المطلوبة وحسب اخبارية من احد المواطنين تحركت القوات الأمنية المختصة ليتم في وقت قياسي تطويق المنطقة وتفتيش الحقيبة. حيث ثبت أنها لا تحتوي أجساما مشبوهة أو متفجرات. ومن جانب آخر أشار مصدرنا الى أن القوات الامنية قامت بعمليات بيضاء مختلفة بعدد من ولايات تونس الكبرى و ذلك بهدف تحديد مدى استعدادات القوات الامنية لمجابهة كل خطر من شأنه ان يمس بالأمن القومي. كما نفذت الوحدات الامنية بكافة انحاء الجمهورية أكثر من 500 عملية مداهمة أسفرت عن القبض على حوالي 30 شخصا بتهمة الانتماء الى التنظيم الارهابي «داعش». كما ألقت القوات الامنية القبض على عدد من المتورطين في تقديم الدعم اللوجيستي للإرهابيين المتمركزين بجبال الشعانبي من ولاية القصرين و جبل المغيلة من ولاية سيدي بوزيد. و يذكر أن تونس شهدت أواخر شهر جوان الفارط 3 عمليات ارهابية فاشلة بكل من شارع شارل ديغول بالعاصمة وبمقر وحدة مكافحة الارهاب بالقرجاني و حي الانطلاقة من ولاية اريانة اسفرت عن استشهاد عون الامن مهدي الزمالي و المدني عبد الكريم الاخضر واصابة 8 اشخاص .