دمشق (وكالات) ذكرت أمس تقارير سورية وعربية متطابقة ان وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي الذي التقى بالرئيس السوري بشار الاسد يوم الاحد الماضي أطلعه على مبادرة عربية جديدة تقوم على تطبيع العلاقات بين سوريا ودول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بهدف مواجهة الخطر التركي الداهم في المنطقة خاصة في سوريا وليبيا والعراق . وأشارت التقارير الى ان هذا المخطط العربي الجديد ستضطلع فيه سوريا بدور اقناع ايران بالتزامها بحماية الممرات المائية النفطية . وقال مصدر سوري مطلع في تصريح صحفي إن وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي ذهب في مهمة رسمية إلى دمشق للقاء الرئيس الأسد من أجل عرض عربي يتمثل بالتمهيد لإعادة العلاقات مع سوريا وحل بعض القضايا العالقة معها، بناءً على عدة شروط وصفها المصدر بأنها أشبه بمرونة خليجية مع سوريا، لا سيما في ما يتعلق بإيران. وأضاف المصدر أن من تلك الشروط أن تقوم دمشق بمساع تؤدي إلى تخفيف حدة التوتر مع الجمهورية الإسلامية وتقديم الأخيرة ضمانات بعدم الانخراط في أي مخططات تؤدي الى زعزعة الاستقرار أمنياً واقتصادياً في الممرات المائية. بل من بين الشروط أيضاً أن تقوم دمشق بدور المقنع لإيران في حل الملف اليمني. بحيث تكون كل من سوريا وسلطنة عمان عرابتي إيجاد نهاية للحرب اليمنية بما يرضي الرياض.ويضمن أمن حدودها خصوصاً نجران و عسير و منفذ علب و جازان من جهة. ومن جهة أخرى يضمن مصالح الحوثيين في تمثيلهم بالسلطة بشكل كبير وفق قوله. وفي المعلومات المسربة، على ذمة المصدر ، أن سلطنة عمان قد طرحت مبادرة على الرياض تهدف الى توحيد القوى ضد تركيا. وذلك لن يتحقق دون تنسيق مع سوريا البلد الذي يشهد نشاطاً تركياً كبيراً في الشمال. ويضيف: إن الهدف العربي الحالي هو كسر تركيا في الشمال السوري إن سارت المفاوضات بين الخليج وسوريا بوساطة عمانية مع إطلاع إيران عليها وعدم ممانعتها.