الكاف (الشروق) للمحافظة على النباتات والحيوانات البرية المهددة بالانقراض في محيطها الطبيعي وإحداث فضاء طبيعي لغايات علمية وتثقيفية وترفيهية وإدخال بعض أصناف الحيوانات المهددة بالانقراض تم إحداث محممية الصدين بولاية الكاف. تقع المحمية بين معتمديتي تاجروينوالكاف الغربية وعلى الطريق الرابطة بين مدينة الكاف وساقية سيدي يوسف وقد تم إحداثها سنة 1998 لإعادة توطين الاروية المغاربية التي تم إدخالها للمحمية سنة 2007 إلى جانب حماية بعض أنواع من الطيور المتواجدة بطبيعتها هناك على غرار النسر الملكي وبعض الحيوانات الأخرى مثل ابن آوى والضبع المخطط والضربان.وحسب الإحصائيات التي أجريت نجد أن المحمية بها ما يقارب 14 نوعا من الثدييات و17 من الطيور و10 أنواع من الزواحف.وتعتبر من أهم المحميات الطبيعية بالشمال الغربي التي تم انجازها خلال السنوات الأخيرة بتكاليف تفوق المليارين على مساحة 2600 هكتار أغلبها أراضي غابية يشقها وادي «الكحل» ويبلغ ارتفاع اكبر قمة بها 608 متر. كما تحتوي المحمية على كساء نباتي إذ تعد أكثر من 20 نوعا من النباتات الطبيعية تتألف أساسا من الصنوبر الحلبي والعرعار الجالي والإكليل والحلفاء... ولإعطاء صبغة سياحية للمحمية أحدثت قاعة خاصة بالاجتماعات والمنتديات وقاعة عرض وتم تركيز متحف ايكولوجي يشتمل على صور مصغرة للحيوانات المتوفرة بالمحمية ولوحات بيانية وتجهيزات سمعية وبصرية وضعت على ذمة الزوار لمشاهدة الحيوانات والطيور.بالإضافة إلى جناح مخصص للإقامة تم إحداثه بكلفة قدرت ب 470 ألف دينار علما وأن المحمية تتوفر كذلك على ثلاثة مسالك صحية. إتلاف الثروات الغابية بعد الثورة تعرضت المحمية إلى النهب إذ أتلفت عديد الأشجار الغابية نتيجة القطع العشوائي للأشجار من قبل المواطنين كما تمت سرقة السياج الخارجي وهذا ما أدى إلى ضياع عديد أنواع الحيوانات.إضافة إلى أنها لم تستغل سياحيا كما تمت البرمجة إليه وحتى المؤسسات التربوية والشبابية لم تستفد من هذه المحمية لغياب الرحلات المنظمة إليها إلى حد أن تلاميذ المدارس والمعاهد لا يعرفون أن بالجهة محمية طبيعية.ويبقى الاستثناء لدى بعض العائلات التي تزور المنطقة للتمتع بالنسمات الكافية النقية المنصوح بها طبيا والتي لا يعرف قيمتها سوى من زار الجهة وتمتع بهوائها ومناظرها الخلابة.