عين دراهم قبلة السياحة الايكولوجية، هذا ما تطمح له هذه الجهةخصوصا ان كل مكونات هذا النوع من السياحة متوفرة وبكثرة فالطبيعة بلا منازع هي عين دراهم... لكن! بامكان السياحة الايكولوجية بمعتمدية عين دراهم ان تلعب دوراهاما في استقطاب العديد من السياح التونسين والاجانب لما تمتازبه هذه الجهة من روافد ومكونات طبيعية ايكولوجية تضم في عناصرها الانظمة الحيوية التي تقدمها الطبيعة كليا من جبال وغابات ومغاور ومحميات طبيعية ومناطق رطبة ومسالك صحية واودية وبحيرات جبلية وسدود وعوامل مناخية كاعتدال الطقس في فصلي الربيع و الصيف ونزول الثلوج في فصل الشتاء,وعوامل بيولوجية مثل الثروات النباتية المتكونة من ازهار واشجار ومياه معدنية . كل هذه المكونات الطبيعية محمية وطنيا ولا يمكن المساس بها نظرا لما تحتوي عليه من مكونات بيئية هامة وحيوانات ونباتات نادرة مهددة بالانقراض وتعتبرمخثة دار فاطمة التي يبلغ عمرها اكثر من33الف سنة من اهم هذه الروافد كلها وهي عجيبة من عجائب الدنيا ومحمية فريدة من نوعها في كامل شمال افريقيا لما تحتوي عليه من ترسبات ونباتات وطيوروزواحف . اما محمية عين الزانة لاشجار الزان المقلوب فهي تفاعل بين شجرتي الفرنان والزان انتج شجرة فريدة جمعت بين النوعيتين في آن واحد مما جعل العلماء ينظرون اليها على انها اعجاز الاهي اما المناطق الرطبة باستثناء مخثة دار فاطمة فهي قليلة جدا وتتمثل في منبسطات ارضية تكثر بها المياه على مدار السنة وتمتاز بوجود عدة نباتات منها نبتة السمار وتعتبر هذه الاماكن ملجأ للطيور المهاجرة كطائر البكاشة والاوز البري والغرنوق وطير بقرواللقلق حيث ترتادها في فصول معينة وحسب انواعها. كما يوجد بمعتمدية عين دراهم سدان هامان وهما سد «بني مطير» الذي تراجعت سعته من 70مليون متر مكعب عند احداثه الى حدود 45 مليون حاليا من جراء ترسبات الاتربة وسد «بربرة» حديث النشأة والذي تقدر سعته ب60مليون متر مكعب وهو معد لري المساحات السقوية بجهة حمام بورقيبة و فرنانة عبر نفق تحت الارض يمتد على طول 8كلمترات ابهر كل الزوار بطريقة انجازه والذي بلغ عددهم خلال سنة 2010 اكثرمن 300 سائح من مختلف الجنسيات باستثناء الجنسية الامريكية . توجد بهذين السدين العديد من انواع اسماك المياه العذبة كما تحيط بهما مناظر طبيعية خلابة جمعت بين لجج المياه ويناعة الطبيعية اما السد الثالث والمعروف بسد «الزرقة» المحدث على مستوى الحد الفاصل بين عين دراهم وطبرقة فقد شارفت اشغاله على الانتهاء وقد وقعت به مراعاة كل مواصفات السياحة البيئية والتي بامكانها استقطاب كل انواع السياح كل هذه المكونات البيئية والطبيعية لووقع توظيفها ضمن برامج فعالة لجعلت من هذه الجهة قطبا سياحيا ايكولوجيا وذلك بربط السدود ببعضها بواسطة مسالك جبلية مهيئة ومعبدة تستعمل للتنزه بواسطة الدراجات العادية مع اقامة منتجعات مبنية بالمكونات الطبيعية ومنتزهات عائلية واستراحات ونوادي لصيد الاسماك بجانب هذه السدود الى جانب الاعتناء بمخثة دار فاطمة وتسييجها لحمايتها مما تتعرض له حاليا من رعي قد يؤدي الى اتلاف العديد من النباتات واحداث متحف ايكولوجي بهاعلى غرارمتحف الحديقة الوطنية بالفايجة وتجهيزه بمعدات حتى يقع توظيفها لفائدة السياح مع تعبيد الطريق الموصلة اليها والشروع في انجاز الحديقة الوطنية بوادي الزان المحاذية لها الى جانب دعوة جمعية احباء البيئة والهياكل المعنية الى مزيد الاعتناء بهذه المحميات والعمل على صيانتها والتعريف بها لدى كل الاوساط حتى تساهم في استقطاب العديد من السياح.