تونس الشروق: انفجر أكثر من 40 لغما ارضيا خلال الايام القليلة الفارطة بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي التابع لولاية القصرين و ذلك على خلفية ارتفاع درجات الحرارة مما ساهم في زيادة عدد الحرائق بالمنطقة. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني الرائد محمد زكري ل«الشروق» أن الفترة الاخيرة شهدت انفجار اكثر من 40 لغما بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي من ولاية القصرين. و أضاف الناطق الرسمي أن هذه الالغام تمت زراعتها من قبل العناصر الارهابية المتمركزة بالجبال. و حسب ما اكد زكري فإن مفعول ارتفاع درجات الحرارة ساهم في هذا الانفجار مما تسبب بالتالي في عدد من الحرائق التي انجر عنها انفجار باقي الالغام المزروعة. وفي هذا الاطار كشف مصدر مطلع ل«الشروق» ان العناصر الارهابية المنتمية الى "جند الخلافة" المنضوية تحت راية تنظيم «داعش « الارهابي و كتيبة "عقبة بن نافع" المنتمية الى تنظيم "القاعدة" الارهابي تعمدت زرع الالغام بالمنطقة العسكرية بالشعانبي بهدف قتل القوات العسكرية المتمركزة هناك . وحسب نفس المصدر فقد تمكنت التشكيلات العسكرية بجبل الشعانبي من احباط مفعول عدد كبير من الالغام بالمنطقة العسكرية المحظورة الا ان المجموعات الارهابية - بالتنسيق مع بعض سكان المناطق الجبلية و الحدودية بالشعانبي- تمكنت من زراعة أكثر من 40 لغما انفجرت نتيجة ارتفاع الكبير لدرجات الحرارة. و حسب نفس المصدر فإن توقيت و كيفّية زرع الألغام التي انفجرت مؤخّرا في المنطقة العسكرية و التي من المفروض انها منطقة معزولة و مغلقة بالكامل من الالغام وكلّ انواع و أشكال الكمائن المحتملة ومكشوفة لدى كل المتساكنين بالمناطق المجاورة لجبل الشعانبي مما يجعل اعادة زرع الالغام من قبل "الارهابيين" أمرا مستحيلا لولا المساعدات التي تتحصل عليها الجماعات الارهابية من قبل عدد من متساكني المناطق المجاورة وكبار المهربين الذين يسهلون عمليات تنقل العناصر الارهابية من خلال المسالك الجبلية الوعرة التي يصعب السيطرة عليها . ومن جانب آخر علمت «الشروق» ان التشكيلات العسكرية -بالتنسيق مع القوات الامنية- قامت بعمليات تمشيط واسعة بكافة المناطق الحدودية و الجبال و ذلك بهدف البحث عن العناصر الارهابية المتحصنة بالجبال والغابات بالحدود التونسية الجزائرية .