أكد رئيس الفرع الجهوي الهلال الاحمر بمدنين، المنجي سليم، صباح امس استكمال عملية انتشال جثث الضحايا من المهاجرين الذين انقلب قاربهم بداية الشهر الحالي عرض سواحل جرجيس وذلك بعد ان بلغ أمس مجموع الجثث التي تم انتشالها 82 جثة عرض سواحل جرجيس من ولاية مدنين. وكان على متن القارب 86 شخصا كانوا قادمين من السواحل الليبية. حيث تمكن اربعة أشخاص من الوصول إلى السواحل التونسية ونجاة ثلاثة منهم لاحقا. وأشار رئيس الفرع الجهوي للهلال الى انه تم يوم أمس دفن 17 جثة بالمقبرة الخاصة التي تم وضعها لمثل هذه الحالات بمدينة جرجيس بعد أن رفضت بلديات ولاية قابس استقبال جثث الضحايا. كما أفاد بأنه لأول مرة في تونس يتم فيها دفن جثث المهاجرين بالاعتماد على طريقة التأشير من خلال أرقام خاصة تحمل تحليلهم الجيني الذي تم الاحتفاظ بعينة منه ببنك التحاليل الجينية. ويحمل علامة نفس الرقم الذي تم وضعه على قبر صاحبه وذلك من أجل مراجعة التحاليل للتأكد من الجثة في حال ورود طلب من احد أقارب الضحايا للحصول على الجثة. وللإشارة فقد أصدرت بلدية بوشمة أمس بلاغا عبرت فيه عن موافقتها على دفن جثث عدد من المهاجرين الذين لم تعرف هوياتهم. ويأتي ذلك في وقت رفضت فيه كل من «بلدية قابس» و»بلدية دخيلة توجان» دفن جثث ا لمهاجرين السريين مجهولي الهوية الذين غرقوا قرب الشواطئ التونسية.