عاشت مدينة الشابة فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الشابة للفنون التشكيلية في دورة جديدة في الفترة من 1 الى 6 جويلية 2019. وفي لقاء معها كشفت الدكتورة الجامعية والفنانة التشكيلية مهى المكشر – من أبرز المشاركات والمساهمات في تأثيث هذا المهرجان- ان هذه المبادرة التشكيلية هي وليدة فكرة مدير دار الثقافة بالشابة بتوجهها الشبابي وهدفها الأساسي إحياء الأماكن التاريخية المهجورة في مدينة الشابة بروح فنية إبداعية شبابية معاصرة. وقالت الدكتورة والفنانة التشكيلية مهى المكشر.. لقد اختارت هذه الدورة الخروج عن السائد والمألوف في المهرجانات الخاصة بالفنون التشكيلية.. حيث تنقل الرسامون والنحاتون الى الأماكن المنسية والمهجورة والعمل على بث روح فنية متطورة فيها كل جميل في الحياة ...وعملت الدورة على التأسيس لورشات فنية متنوعة وسط البلاد وفي الأماكن العمومية من خلال رسكلة " الخردة «والعمل على إضفاء طابع جمالي متميز على مفترقات الطرق في المدينة وإقامة الجداريات. وأضافت الدكتورة والرسامة مهى المكشر لقد اختار هذا المهرجان " تراكن الفن " شعارا له على اعتبار " اقتحامه" لكل تفاصيل مدينة الشابة وأماكنها الغير معروفة والمهجورة وكتابة صور الحياة الجميلة والتي تنتصر للتفاؤل. اهتم المهرجان- على كامل أيامه - بالجداريات من خلال ورشات هي ورشة جداريات وسط المدينة وورشة جداريات حومة السلايمية وورشة جداريات الحومة الشرقية وورشة القباب الفنية، فضلا عن ورشة الرسكلة وتوظيف الخردة في أعمال فنية بمشاركة عدد من الفنانين. وشهد الاختتام السبت 6 جويلية تنصيب الأعمال الفنية المنجزة في إطار ورشات الرسكلة في مفترقات الطرقات وزيارة المعرض الفنّي المفتوح للأعمال المنجزة في إطار فعاليات المهرجان. الدورة الثالثة لمهرجان الشابة للفنون التشكيلية شهدت حضورا جماهيريا متميزا على اعتبار الخصوصية الإبداعية المتفردة التي كسبت الشابة رهان التأسيس لها خاصة وانها من المدن الساحلية الجميلة ببحرها وشاطئها الرائق وإرثها الحضاري والتاريخي العريق.. مدينة أصبحت قبلة للمثقفين والمختصين في مجال الفن التشكيلي ومثل هذا المهرجان فرصة للجميع لاكتشاف أماكن وفضاءات تاريخية مهجورة عاد اليها نبض الحياة في أبهى مظاهرها لتكون الشابة مدينة الجمال والألوان الزاهية التي تبث في المتلقي مشاعر التفاؤل والانتصار لكل جميل في الوجود. وتجدر الملاحظة ان الدكتورة الجامعية والفنانة التشكيلية مهى المكشر هي المنسقة العامة التي أشرفت على تنظيم المعرض الخاص بالمهرجان في دار سلامة بمشاركة 15 فنانا تشكيليا من عديد المدن التونسية، وقدم المعرض أعمالا فنية مختلفة شمل اللوحات التشكيلية والمنحوتات والتنصيبات الرقمية وتنصيبة بين الفن التشكيلي والاكساء. الشابة بحر وتاريخ وألوان الشابة المدينة الساحرة ببحرها.. هي تاريخ وحضارة إنسانية عريقة وهي أيضا مدينة الألوان التي تضج بالحب والأمل والتفاؤل ... مدينة اختارت ان ترسم الحياة في أجل وأبهى مظاهرها بالألوان المنتصر لمعاني الجمال في الوجود.. فكان مهرجان الشابة للفنون التشكيلية وقبله كان معرض الفنون التشكيلية وقريبا الدورة الدولية لمهرجان الفنون التشكيلية... هي محطات إبداعية ترسم اشراقة الحياة بفضل جهود ومبادرات أصحاب النفوس العزيزة المؤمنة بالفعل الإبداعي الجاد.. سعي كبير لأجل ان تكون الشابة واحة ابداع راق.. ابداع يصوغ ارقى واروع لوحات الاحاسيس الإنسانية النبيلة... هو قدر مدينة البحر والتاريخ ان تكون أيضا مدينة الألوان التي تحلق بالإنسان في الأفق الرحب ...مدينة التوق الى معانقة الشمس ابداعا فنيا هو متعة للناظرين واحساس بالراحة النفسية والهدوء الذي نبتغيه ونرومه.