مرة الاخرى تتواصل اخطاء حراس المنتخب، فبعد بن مصطفى في المباراة الافتتاحية لدوري المجموعات ومعز حسن امام غانا جاء الدور هذه المرة على معز بن شريفية الذي خاض امس اول مباراة له في الكان، ومنذ الدقيقة الثالثة ارتكب هفوة فادحة عندما عجز عن التحكم في الكرة لتصطدم بمرياح ويستغلها المهاجم ايغالو وافتتح النتيجة في وقت مبكر. وقبل هذا الهدف كانت السيطرة للمنتخب النيجيري في اللحظات الاولى من المباراة ناهيك وان اول لمسة للكرة من عناصرنا جاءت بعد حوالي دقيقتين. بعد هذا الهدف استفاق المنتخب نوعا ما وحاول تنسيق عملياته الهجومية سواء من الجهة اليسرى عن طريق الحدادي والخزري او الجهة اليمنى اين يتواجد البدري. وكان واضحا اعتماد المدرب جيراس على استغلال الكرات الثابتة التي بحث عنها الخزري الذي فشل في ترجمتها الى اهداف رغم ان احداها كانت في موقع مناسب. وما زاد الامور تعقيدا تعدد التمريرات الخاطئة لعناصرنا خاصة على مستوى وسط الميدان، ولعل ابرز فرصة في هذا الشوط أتيحت للفرجاني ساسي الذي قام بمراوغة ممتازة لكنه سدد بجانب المرمى في الدقيقة 14. جيراس حطّم الحراس بالعودة الى هدف اخطاء العادة الدفاعية وبالتحديد على مستوى حراسة المرمى يمكن القول ان الاختيارات الفنية الخاطئة للمدرب جيراس اربكت الحراس الثلاثة، بل انها حطمت معنوياتهم بما انه عاقب كل حارس ارتكب خطأ، والبداية كانت ببن مصطفى، مما يعني ان الضغوطات ازدادت على الحراس الثلاثة وطبيعي جدا ان تولد تلك الضغوطات اخطاء بدائية. لكن السؤال المحير الذي يجب طرحه: لماذا ظل المنتخب الوطني الوحيد في الدورة من جملة 24 منتخبا لا يملك حارسا اساسيا؟ هل يعقل ان لا يعرف الاطار الفني الترتيب التفاضلي لحراسه؟ ولماذا دفع فاروق بن مصطفى فاتورة خطأ لم يتحمل مسؤوليته كاملة. عموما رغم وصولنا الى المربع الذهبي للكان فان اخطاء المدرب كانت كارثية خلال هذه الدورة وساهمت بقسط كبير في توقف المسيرة عند هذا الحدّ. تواصل الأخطاء ولاعبون خارج الموضوع نهاية الشوط الاول خسر المنتخب النيجيري ابرز لاعب وهو المهاجم ايغالو صاحب الهدف الوحيد بسب تمزق عضلي فقلت حدة هجومات نسور نيجيريا، في المقابل ورغم التغييرات التي قام بها المدرب جيراس سواء لأسباب اضطرارية او تكتيكية فان اخطاء لاعبينا تواصلت خاصة على مستوى التمريرات الخاطئة التي حطم فيها منتخبنا رقما قياسيا خلال هذه الدورة. لتنضاف الى المردود المحير لبعض اللاعبين الذين كانوا خارج الموضوع على غرار وهبي الخزري وأنيس البدري واسامة الحدادي ويوسف المساكني باستثناء بعض الاسماء الاخرى التي قدمت ما على الاقل مردودا محترما مثل الشعلالي والسخيري ودراغر رغم قلة المباريات التي لعبها. منتخبنا حاول خلال الشوط الثاني التعديل لكنه لم يجد الحلول بل كاد شوكوازي يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 62 عندما سدد بقوة بجانب المرمى، في المقابل بدا هجوم منتخبنا ضعيفا امام مرمى المنافس رغم الضعف الواضح للدفاع النيجيري الذي قبل 7 اهداف في هذه الكان. كان بالامكان افضل مما كان المنتخب الوطني انهى نهائيات امم افريقيا في المركز الرابع، وكان بالامكان افضل مما كان لولا اخطاء المدرب الان جيراس طوال هذه الدورة ومردود اغلب العناصر التي تمثل العمود الفقري للمنتخب والتي خذلتنا في هذه النهائيات. تشكيلتا المنتخبين تونس: بن شريفية - دراغر - الحدادي - مرياح - هنيد (البدوي) - السخيري - الشعلالي - ساسي - البدري (السليتي) - الخزري - الخنيسي (شواط) نيجيريا: اوزوهو - كولينز - اينا - تروست ايكونغ - اومينيو - ايوابي - نديدي - ايتيبو - موسى( سيمون) - شوكوازي (كالو) - ايغالو (اوزيمان) التحكيم: جهاد جريشة (مصر) بمساعدة محمد أبو رجال (مصر) وعيسى يحيى (التشاد)