الدكتور حبيب تريعة العشرة تغيرت مكانة المرأة 90 درجة ولكن على مستوى التنفيذ ظلت عقلية الرجل بدائية ومتخلفة وفي ذهنه لا يتعدى دور المرأة الحاجة الجنسية والانجاب وحتى هذه العناصر اصبح فيها ريب وذلك رغم ان لديه شهائد علمية كما اننا اصبحنا نعيش في مجتمع استهلاكي العامل المادي هو المحرك الوحيد وفي رايي لاالحب هو اساس الزواج ولا الحسابات بل العشرة والقيام بالواجب تجاه الاخر هو اساس تواصل العلاقة وتنشئة اطفال اسوياء. الأستاذ عامر الجريدي العولمة مع العولمة والتحولات القيمية والثقافية وتقلص تأثير الموروث الثقافي والأخلاقي والقِيمي في المجتمعات، طغت الفردانية والنزعة المادية على الأذهان وبروز مقاييس الجديدة لاختيار الزوج والزوجة على الأسرة (زوج أو زوجة ذات مورد رزق، كفاءة علمية، غياب الحب لفائدة ‹الحسابات›، النسب العائلي، السن المناسب، الجمال والمظهر...)، وانزاحت الأسرة من قيمة اجتماعية سامية ومن لبنة في تماسك المجتمع إلى قيمة مصلحية مادية ظرفية في ظل التضامن المفقود بين الزوجيْن والفصل في الملكية، ونشأة الأبناء في ظل عدم توافق روحي وبالتالي تمهيد للتفكك الأسري (معنويا وعمليا). الأستاذة عربية الاحمر اختلال يعاني مجتمعنا من اختلال في اختيار الازواج وعديدة هي حالات العنف التي يعالجها مركز الاحاطة والتوجيه التابع لاتحاد المراة بسبب الاختيار المبني على المصالح المادية فبعض الفتيات يخترن زوجا لماله مع فارق كبير في السن واحيانا العكس وبعد تحقيق الرغبات المادية يكتشفان انها ليست اساس السعادة وان هناك فوارق لايجب تجاوزها ويقبل الرجل بالطلاق للضرر لانه يريد الانجاب وزوجته التي تزوجها لاجل المال لاتستطيع ذلك وغالبا الزيجات المبنية على المصلحة تنتهي عند العنف. ولا ننسى عامل الانترنات التي ساهمت في زعزعة العلاقات الزوجية بربط علاقات خاصة بعد عشرة سنوات عديدة وينتج عنها طلاق الانشاء. الدكتور عماد الرقيق سوق الزواج في تونس تحول الى سوق والازمة الاقتصادية غيرت سلوك المقبلين على الزواج فاصبحت مقاييس الاختيار ترتكز على الطمع في احدهما للاخر وماذا سيقدم من عنصر مادي اضافي ولم يعد الصبر والتضحية والتعاون من المقاييس الاساسية المعتمدة لاختيار زوج المستقبل وهو ماافضى الى كثرة حالات الطلاق وتفشي ظاهرة التشتت الاسري .