ساعدت وحدات الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني التابعة لإدارة الشرطة العدلية في الكشف عن أسرار جديدة متعلقة بإرهابيي العاصمة اللذين فجرا نفسيهما يوم 27 جوان الفارط ... تونس «الشروق»: «الشروق» تكشف جانبا جديدا من عمليات البحث والتحقيق في الاطاحة بخلية ارهابية على علاقة مباشرة بانتحاريين فجرا نفسيهما بالعاصمة... دور هام قامت به وحدات مكافحة الارهاب بالقرجاني المنضوية تحت الادارة العامة للمصالح المختصة في الاسراع في الكشف عن ارهابي حي الانطلاقة الذي كان ينوي تفجير نفسه اثر التفجيرين الانتحاريين اللذين قاما بهما عنصران من نفس الخلية ليتم لاحقا القيام بأكثر من 500 مداهمة والقبض على عدد هام من المشتبه بهم في قضايا ارهابية ولعل من اسباب النجاح في ايقاف بقية العناصر «الداعشية» هو التنسيق الامني الذي تم بين ابناء الادارة العامة للمصالح المختصة وابناء ادارة الشرطة العدلية المتمثلة في الادارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني. جنود الخفاء لم يهدأ بال ابناء الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية المنضوية تحت ادارة الشرطة العدلية الا بعد ان انتقموا لزملائهم في ادارة مكافحة الارهاب التابعة للإدارة العامة للمصالح المختصة وتم التنسيق بين الادارتين على اعلى مستوى ليتم في وقت قياسي تحديد هوية الارهابيين اللذين فجرا نفسيهما هذا بالإضافة الى الكشف عن كمية من المتفجرات في منزل انتحاري شارل دي غول وتواصلت عمليات التنسيق بين ابناء المؤسسة الامنية ليتم الكشف عن بقية عناصر الخلية الارهابية التي كانت تخطط لسلسلة من العمليات الارهابية في العاصمة وولايات تونس الكبرى. وتعتبر ادارة الشرطة العدلية بالقرجاني هي القلب النابض لوزارة الداخلية وهي الصندوق الاسود لأكبر العمليات الاجرامية في تونس ونظرا لأهمية دورها الامني لم يكتف ابناؤها بالتحقيق في الجرائم فقط بل تم اسناد كبرى القضايا لهم ولأبناء الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية على غرار غرق العشرات من الشباب التونسي في مركب الموت بقرقنة اين تم الكشف عن هوية صاحب المركب والعناصر التي تعاملت معه واثارت آنذاك القضية الراي العام التونسي الذي اهتز لبشاعة عملية «الحرقة « والتحيل على الضحايا . الإرهاب والجريمة جل الارهابيين الذين نفذوا عمليات ارهابية هم في الاصل متورطون سابقا في عمليات اجرامية لذالك تنجح وحدات الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية في الكشف عن هويات وأسرار خاصة عن «الدواعش» قبل ان يتحولوا الى ارهابيين ولعل هذه النقطة عززت الدور البطولي والهام لأبناء الشرطة العدلية التي عرفت مؤخرا تغيرات هامة على راسها اين تم تعيين قيادي بارز على راسها كان سابقا رئيسا للإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية ونجح في فترة قصيرة من خلق جهاز امني يشهد الجميع بدوره البارز في تونس.