ينهي النادي الإفريقي الأسبوع الثاني من تحضيراته وذلك بإجراء حصة تدريبية صباحية يركن في أعقابها أبناء لسعد الدريدي إلى راحة تستمر إلى الغد على أن تنطلق المجموعة يوم الاثنين صباحا إلى مركز التربصات بحمام بورقيبة أين سيجري الفريق تربصه الإعدادي الأول. أسبوعان اشتغل خلالهما الإطار الفني بجدية كبيرة مع استجابة ملموسة من اللاعبين وهو مؤشر مهم يناقض ما عاشه الفريق في الموسم الماضي فيما من الجدير الإشارة إلى أن الأسبوعين الماضيين مثلا فرصة هامة للإطار الفني من أجل التعرف على المجموعة التي بحوزته بالإضافة إلى معاينة اللاعبين القادمين من الأصناف الشابة لاختيار الأفضل بينهم. وينتظر أن يتحول الفريق إلى حمام بورقيبة بغرض مواصلة الإعداد للموسم المقبل وخوض بعض الوديات التي ستتلوها غربلة للرصيد البشري. بلخيثر يعود أكد الظهير الأيمن الجزائري مختار بلخيثر ل"الشروق" أن أسبابا عائلة حالت دون مشاركته في تحضيرات الأسبوع المنقضي وأنه من المنتظر أن يعود اليوم إلى تونس تمهيدا للالتحاق بزملائه يوم الاثنين عند تحولهم إلى مركز التربصات بحمام بورقيبة. ولم ينقطع بلخيثر عن التمارين أثناء تواجده في الجزائر حيث واصل التدرب على انفراد حتى يكون جاهزا عند التحاقه بالمجموعة يوم غد وهو ما من شأنه أن يسهل من مهام الإطار الفني الذي يبقى بحاجة ماسة إلى خدمات لاعبه الأول على الجهة اليمنى من الدفاع. دعوة الشرفي للالتحاق بالتربص والعيفة باق بتحول الحارس أيمن البلبولي إلى نادي العدالة السعودي الذي يشرف على تدريبه التونسي اسكندر القصري ضاعت فرصة حقيقية على زميله سيف الشرفي في الانتقال إلى الدوري السعودي للمحترفين. وبعد فشل الصفقة ينتظر أن يواصل سيف الشرفي التجربة مع النادي الإفريقي حيث تشير الأخبار التي بحوزتنا إلى أن عبد السلام اليونسي قد اتصل به عقب رحيل البلبولي ليدعوه إلى الالتحاق بالتربص. وعلى غرار الشرفي تشير الأخبار التي بحوزتنا إلى أن هناك رغبة في الاحتفاظ أيضا بالمدافع بلال العيفة الذي لم يتوفق بدوره في الحصول على عقد خارجي رغم أن كل الوقت الذي قضاه بانتظار عرض لم يأت من نادي القادسية السعودي. ولا يزال العيفة ضمن اهتمامات النادي السعودي الذي فوت أمس في مدافعه ياسين البرناوي إلى فريق التعاون فيما إذا لم تجر الأمور على النحو الأمثل في الساعات القادمة فإن التحاقه بزملائه يوم الاثنين في تربص حمام بورقيبة يبقى واردا. أخبار متضاربة تشير عديد الأخبار القادمة من محيط النادي الإفريقي إلى أن العلاقة بين رئيس النادي عبد السلام اليونسي ونائبه الأول مجدي الخليفي ليست على ما يرام وهو ما يؤكده الكثيرون من أعضاء الهيئة. ولئن أشارت بعض المصادر المقربة من اليونسي إلى أنه ينوي فعلا تجميد الخليفي خصوصا مع الرفض الجماهيري له إلا أن بعض المؤشرات توحي أن الخلاف لم يكن إلا واجهة تسويقية لتخفيف الضغط عن الفريق خصوصا أن تداول أخبار من قبيل التخلي عن الخليفي قد يرضي الكثيرين من الغاضبين والذين يضعون النائب الأول للرئيس على رأس المطالبين بإبعادهم. وجاء تعيين المدرب الفني محمد بن حسن ليعزز من الأخبار التي تؤكد بأن الخليفي لا يزال ثابتا في مكانه وأن مكانته كما هي خصوصا أن العارفين بخبايا الأمور يؤكدون أن المدير الفني العائد ليس إلا رجل الخليفي في الإدارة الفنية وهو الذي كان وراء استقدامه في نهاية عهد سليم الرياحي حتى أنه أبرم له عقدا يربطه بالفريق ساعات فقط قبل انتخاب الهيئة التسييرية في نوفمبر 2017. على كل يبقى من المهم أن يقع توضيح عديد الأمور فعديد المؤشرات تؤكد أن النادي الإفريقي يتعافى تدريجيا وتعاقدات فرعي كرة اليد وكرة السلة والهدوء الذي يرافق أكابر كرة القدم أبرز دليل لكن الشفافية والوضوح عنصران مهمان حتى يجد الفريق الاستقرار الدائم الذي ينشده.