أربعة الاف نقابي سيراقبون الانتخابات القادمة في كل مراكز الاقتراع والتصويت على امتداد تراب الجمهورية. القيادة النقابية قررت تكوين الاف المراقبين لضمان شفافية ونزاهة الاستحقاقات الانتخابية في الوقت الذي تشتد فيه التجاذبات في الساحة الحزبية بشكل غير مسبوق. تونس (الشروق) وتقول المصادر ان وجود الاف النقابيين كمراقبين للعملية الانتخابية ولكل مراحل الاقتراع والتصويت والفرز وحتى اعلان النتائج سيكون له وقعه الكبير على كل المترشحين خاصة وان العديد من الأحزاب والقائمات المستقلة لا تتوفر لها الإمكانيات المادية واللوجستية اللازمة لمراقبة الانتخابات. وهذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها الاتحاد العام التونسي للشغل تخصيص الاف النقابيين لمراقبة الانتخابات. مشاركة من جهة اخرى وخلافا لكل ما يروجه البعض فان الاتحاد العام التونسي للشغل لن يدعم اي مرشح في الانتخابات الرئاسية أو التشريعية القادمة وسيكون للنقابيين مطلق الحرية في الترشح بصفتهم الشخصية في القائمات الحزبية أو القائمات المستقلة. وقالت المصادر ان القيادة النقابية ستكون على نفس المسافة مع كل المترشحين في الوقت الذي طالبت فيه كل التونسيين بالإقبال بكثافة على مراكز الاقتراع وممارسة حقهم في التصويت واختيار من يحكمهم. اختار الاتحاد العام التونسي للشغل بشكل رسمي وحاسم عدم التورط في اللعبة السياسية بشكل مباشر حين أعلن انه لن يشارك في الانتخابات ولن يدعم اي طرف على حساب طرف اخر وهو موقف يمكن ان يجنبه التورط في أي حسابات مثلما كان الأمر حين اصبح طرفا في ما عرف بوثيقة قرطاج والتي انسحب منها بعد الفشل في تحقيق وفاق حول حكومة وحدة وطنية. الثابت الان ان القيادة الحالية للاتحاد وامينها العام نورالدين الطبوبي لن تقبل بالتورط في لعبة الحكم كما يريد ويسعى لها البعض لكنها ستكون حازمة في مايتعلق بكل الملفات الوطنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وهي تستعد الان للإعلان عن برنامج اقتصادي واجتماعي قد تتبناه بشكل رسمي وعلني أطراف سياسية عديدة تسعى الى التقرب من الاتحاد وتعمل على ان يكون حليفها اذا وصل الى الحكم. مراقبة الاتحاد العام التونسي للشغل للانتخابات قد لا يروق للبعض لكن الاتحاد فرض نفسه داخل المعادلة وداخل المشهد.