الحبّ الذي يواجه التحدّيات ويصمد في وجه المشاكل والإشاعات، هو الحبّ الحقيقيّ قطعا!وهذا ما ينطبق على قصة حب أحمد حلمي ومُنى زكي. والثنائي أحمد حلمي ومُنى زكي من أشهر الثنائيات المعاصرة والمحبوبة في الوسط الفني المصري والعربي. فلقد تزوج النجمان في 2004، وقدم الاثنان معًا أفلاما قليلة، من أشهرها: «سهر الليالي»، كما اشتركا في عدد من المسلسلات الإذاعية في الفترة الأخيرة . مُنى و أحمد مُنى زكي هي ممثّلة مصرية غنيّة عن التعريف اشتهرت بالتمثيل وبنعومتها الفائقة، لها الكثير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات التي لاقت ترحيباً جماهرياً كبيراً وجعلتها ممثّلة من الدرجة الأولى. ولقد تمت خطوبة مُنى الى زميلها الممثّل محمد الشقنقيري لكنّها سرعان ما فُسخت الخطوبة بعد فترة. أمّا أحمد حلمي فمن الدرجة الفنية نفسها، فهو ممثّل حصد الكثير من الجوائز بفضل الأفلام الرائعة والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية بالإضافة الى المسرحيات وعدد من البرامج التي قدّمها، كما أنّه كاتب أصدر كتابه الخاص. ولقد ربطت علاقة صداقة بين أحمد ومُنى لمدّة عام، وبعد فترة اعترف كلاهما بحبّه للآخر ف ولقد أعدّا منزلهما الزوجيّ وتزوّجا في النهاية و كان زفافهما مميّزاً وحضره الكثير من المشاهير. ولقد ظهرت الكثير من الشائعات التي تقول إنّهما يريدان الانفصال ولكنّ ذلك لم يصحّ يوماً وهما بأفضل حال. وبرسالة حب ملتهبة، عايدت الفنانة المصرية مُنى زكي زوجها الفنان أحمد حلمي بمناسبة عيد الحب. ولقد كتبت مُنى على حسابها الخاص عبر موقع «إنستغرام»: «إلى زوجي الحبيب أنت كل شيء في الحياة بالنسبة لي، لا يوجد كلمات تعبر عن عمق مشاعري نحوك.. مازلت أرى الفراشات حولي كلما أراك.. بحبك». و لقد كان يراها حلمًا... وكانت تراه الحنان !... ولكن كيف بدأت قصة حب أحمد حلمي ومُنى زكي؟ حب صامت لقد بدأت قصة حب الفنان أحمد حلمي ومُنى زكي بإعجاب حلمي بذكاء مُنى وجمالها، تلك الفتاة التي تربت في إنقلترا ودخلت الوسط الفني على سبيل الصدفة عن طريق الفنان محمد صبحي. لم يصرح حلمي بحبه لمُنى في بداية الأمر، وفضل أن يكون حبه سرًا لا يعرفه إلا هو رغم ظهور دلائل على أن مُنى تبادله نفس الشعور، ولقد كان ذلك واضحًا من أسلوبها معه في الحديث والصداقة التي بدأت بينهما ولاحظها كل من حولهما، إلا أن الأمر لم يتطور وظل حبًا مدفونًا داخل حلمي ومُنى دون أن يصرح أحدهما للآخر. كان حلمي مترددًا في بداية الأمر في أن يكشف عما بداخله لمُنى خوفًا من أن تصرح له بأنها لا تفكر في هذا الأمر أو أنها مرتبطة بشخص آخر وهو ليس إلا صديق مقرب فقط، وزاد خوف حلمي من هذا الأمر بعد أن ارتفعت أسهم مُنى الفنية وحققت انتشارًا واسعًا في السينما والتليفزيون في الوقت الذي كان حلمي يتحسس فيه طريقه الفني. وقرر حلمي أن يبوح لمُنى بحبه عندما رشحت لبطولة فيلم "أفريكانو" مع الفنان أحمد السقا وسافرت لتصوير الفيلم بجنوب إفريقيا، وقتها خاف حلمي من أن يضيع حبه بعد أن أصبحت مُنى مشغولة بفنها خاصة أنه لم يصرح لها بما في داخله. وانتهز حلمي فرصة سفر مُنى واتصل بها وقال لها في الهاتف "أنا بحبك وعايز أتقدملك"... لم تتفاجأ مُنى بما قاله حلمي لأنها كانت تشعر بذلك في حديثه معها وفي نظراته لها، وطلبت مُنى منه أن ينتظرها حتى تعود من جنوب إفريقيا وتهيئ له الظروف في المنزل وأن تخبر والدها بطريقة جيدة حتى يتقبل الأمر خاصة أن ظروف حلمي المادية وقتها لم تساعده على الزواج والارتباط. والتقى حلمي والد مُنى زكي الذي سأله وقتها عن إمكانياته المادية وعندما علم أنها محدودة طلب منه أن يؤجل الأمر إلى وقت آخر وألا يتعجل في هذه الخطوة حتى يطمئن على مستقبله، بعدها شاءت الأقدار أن يشارك حلمي في أكثر من بطولة عمل فني وكرر زيارته لوالد مُنى الذي لاحظ تطورًا كبيرًا في حياة أحمد حلمي المادية والفنية ووافق على خطبتهما. بعد تحسن حالته المادية تقدم "حلمي"، مرة أخرى وتمت خطبتهما، إلا أن حب والد مُنى لابنته كاد يفسد الزواج، إذ كان مترددًا في زواج ابنته بسبب تعلقه بها وعبر عن رغبته في عدم إتمام الزيجة قبل عقد القران، حتى إن مُنى كشفت خلال حلولها ببرنامج "حكايتي مع الزمان"، أن والدها كان حزينًا في حفل زفافها وظلت خالتها تردد لوالدها جملة عندما كان يسير بها ليسلمها لعريسها: "لما توصل يا علي لأحمد أديله مُنى عادي" حتى لا يتراجع. نجاح عائلي وتم الزواج وأنجبا ابنائهما "لي لي و ياسين وسليم". وعن سر نجاح علاقتهما الزوجية قالت "مُنى" في أحد اللقاءات التي جمعتها بأحمد حلمي في لندن، إنهما كل فترة يبتعدان عن بعضهما البعض أثناء انشغالهما بتصوير أعمالهما ويسافران سويًا خارج مصر للابتعاد عن أي ضغط، بالإضافة إلى التفاهم والتلقائية في علاقتهما ببعضيهما والتنازل من أجل سعادتهما. وفي كتابه "خارج السرب"، كشف أحمد حلمي عن أن مُنى كانت بمثابة حلم له، إذ إنه أحبها قبل أن يلتقيها ويكونا صديقين، وكان يرى أنه من الصعب أن يلتقيها إذ كانت نجمة مشهورة في ذاك الوقت، وكان هو جالسًا على المقهى يتحدث مع صديقه محمد بيومي عن مُنى زكي واصفًا إياها بالفنانة الجميلة ليخبره صديقه: "أنت هتتجوز مُنى". وشاء القدر أن يرى أحمد مُنى خلال عرض مسرحية "لعبة الست"... وأحبها من أول مرة ومن أول نظرة... لكن لم تكن لديه القدرة الكافية للحديث معها، لكن تجدد اللقاء عند المنتج أحمد فوزي، لتبدأ علاقة الصداقة بينهما، ويتردد في معرفة هل يحبها أم معجب بتمثيلها، حتى تأكد من حبه لها واستغل فرصة سفرها لتصوير فيلم "أفريكانو"، واتصل بها وقال لها في الهاتف: "أنا بحبك وعايز أتقدملك". !