أكّد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أن قوات الجيش باتت على مسافة 5 كيلومترات من ميدان الشهداء(قلب العاصمة ) مضيفا أن معركة تحرير طرابلس شارفت على الانتهاء وذلك في وقت أسقط فيه الجيش أمس طائرة تركية سادسة مسيرة. طرابلس (وكالات) قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني أن المجموعات المسلحة الموجودة بالعاصمة دخيلة عليها ولا تمثل أهالي طرابلس مؤكدا أن تحرير العاصمة ضرورة لا بدَّ منها. وأكّد المحجوب أن ما وصفها ب "مسكنات حكومة الوفاق" لا ترفع آلام الشعب، مشيرا إلى أن الليبيين عانوا كثيرا من تنظيم الإخوان، مشيرا إلى أن التكتيك الذي يتبعه الجيش الوطني لتحرير العاصمة قائم على استنزاف المليشيات مؤكدا تحقيق نتائج هامة في محاور تخوم طرابلس كخلة الفرجان ووادي الربيع وغيرها. وتشهد مشارف العاصمة الليبية منذ مطلع أفريل الماضي، معارك تتصدى فيها القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا) ومقرها طرابلس، للهجوم الذي تشنه قوات تابعة لحفتر في مهمة «تحرير المدينة من الجماعات والمليشيات الإرهابية». وفي سياق متصل نجحت الدفاعات الأرضية التابعة للجيش الوطني الليبي،امس الأحد، في إسقاط طائرة تركية سادسة مسيرة، في منطقة عين زارة جنوب العاصمة طرابلس. وقال العميد خالد المحجوب، مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، إن الطائرة التركية المسيرة كانت تحاول استهداف قوات الجيش الليبي المتمركزة في محور عين زاره، والذي يعد أبرز المحاور تقدما نحو قلب العاصمة. وتعد الطائرة التركية هي السادسة من نوعها، والتي تسقطها قوات الجيش، منذ بداية عملية طوفان الكرامة، التي انطلقت في الرابع من فريل الماضي، بهدف تطهير العاصمة الليبية من المليشيات. وفي سياق آخر قال الجيش الوطني الليبي،أمس الأحد، إن مليشيات الزاوية تجند الأطفال مقابل 17000 دينار ليبي، للقتال ضد قواته في المعارك الدائرة بالقرب من العاصمة طرابلس. وأكّد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة أن مليشيات الإرهابي شعبان هدية المعروف باسم «أبوعبيدة الزاوي» تجند طلاب المدارس في القتال ضد الجيش في طرابلس مقابل 17000 دينار ليبي في الشهر. وارتكبت حكومة الوفاق والمليشيات التابعة جرائم حرب خلال تصديها لعملية الجيش الليبي الرامية إلى تحرير العاصمة طرابلس من الإرهاب. وكان أبرز تلك الجرائم التهجير القسري لليبيين والتجويع المتعمد للمناطق التي تعلن مساندة الجيش الوطني أو قصف المدنيين، أو استخدام الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة في المعارك كجنود أو دروع بشرية. وفي سياق متصل تستعد قوات الجيش الوطني الليبي لشن هجوم واسع على طرابلس، ودعت شباب العاصمة إلى الاستعداد ل"ساعة الصفر".وتوقعت مصادر عسكرية مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط" أن يوجه المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، كلمة إلى قواته العسكرية المرابطة على تخوم العاصمة طرابلس تتضمن صدور تعليماته الأخيرة بشأن اقتحام المدينة خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرةً إلى اكتمال الاستعدادات اللازمة لتطهير المدينة من كل العناصر الإرهابية والمتطرفة، والقضاء عليها. وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني، إن "جنود الجيش المرابطين على تخوم العاصمة على أهبة الاستعداد، منتظرين الأوامر والتعليمات النهائية للانقضاض على آخر ما تبقى من جماعات الحشد الميليشياوي التركي القطري"، في إشارة إلى القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.