بعد ان ضاق عليها الخناق ،هددت ميليشيات طرابلس بقصف مدينة بني وليد وسط البلاد وتدميرها ، وذلك بسبب وقوف هذه المدينة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يحارب الارهاب ويسعى لتحرير العاصمة من قبضة هذه العصابات المسلحة. طرابلس (وكالات) أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي في بيان صحفي أن «المليشياوي مهرب الوقود أسامة جويلي يهدد بقصف جوي لمدينة بني وليد وسط ليبيا». وقال الجيش الليبي، إن الجويلي هدد سكان المدينة بتدميرها واستهداف مطارها وأمر بإخلائه. واجهت مجموعة من أهالي مدينة بني وليد التهديدات التي أطلقها،آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق، اللواء أسامة الجويلي، بالاعتصام داخل أروقة وباحة مطار بني وليد المدني. ورفضت المجموعة تهديدات "القصف المعلنة" التي أطلقها الجويلي في بيان، معتبرين أن المطار لكل الليبيين ويطالبون بالنأي به عن الصراعات. ويعد مطار بني وليد معقل قبائل ورفلة أحد أهم خطوط إمداد الجيش الليبي في معارك طرابلس .وتقف مدينة وليد وقبائل ورفلة في صف الجيش الليبي ضد العصابات والمليشيات في طرابلس خاصة مليشيات مصراتة التي ارتكبت مجازر في المدينة عام 2011 وما بعده.وكانت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي قد أعلنت في أفريل الماضي أن قوات الجيش دفعت بتعزيزات من مدينة بني وليد للمشاركة في عملية تحرير طرابلس. وقد سيطرت قوات الجيش على جزيرة الفرناج شرقي العاصمة الليبية طرابلس، بحسب المكتب الإعلامي ل»اللواء التاسع» مشاة التابع للجيش. كما أعلنت القوات المسلحة الليبية سيطرتها على معسكر اليرموك جنوبطرابلس، وتواصل التقدم باتجاه وسط العاصمة الليبية، ومصادرة آليات تتبع المليشيات المسلحة وأسر عدد من أفراد تلك الجماعات.يذكر أن الجيش الليبي أطلق في 4 أفريل الجاري عملية «طوفان الكرامة» لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة. وفي سياق آخر أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي أن مليشيات مصراتة عرضت على القيادة أن تنسحب من العاصمة طرابلس وتعود إلى مدينتها؛ وذلك عقب تكرار هزائمها أمام قوات الجيش في محاور عدة حول طرابلس.وقال المركز الإعلامي إن المليشيات عرضت الانسحاب وتسليم أسلحتها للقيادة العامة للجيش شرط عدم ملاحقة أي فرد منها بضمانات أعيان وحكماء مع تعهد قوات الجيش بعدم اقتحام مصراتة. ومن جهته أكد مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش العميد خالد المحجوب أن النظام التركي لن يتخلى عن دعم جماعة الإخوان وحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج بكافة السبل ، لافتا إلى أن القيادة العامة للجيش مستمرة في القتال إلى حين تحرير طرابلس.العميد المحجوب أشار في تصريحات لصحيفة امس الثلاثاء أن المستشارين العسكريين الأتراك المتواجدين في طرابلس هدف مشروع للجيش ، منوّهاً إلى أن غرفة المستشارين الأتراك العسكرية في قاعدة معيتيقة تم تدميرها بالكامل، مشددا على أن الجيش لن يتراجع عن معركة تحرير العاصمة مهما كان الدعم التركي. ميدانياً، أوضح العميد المحجوب أن تمركزات القوات المسلحة ممتازة في محاور طرابلس ، لافتا إلى أن المليشيات المسلحة تكبدت خسائر فادحة في معركة تحرير العاصمة. وأشار المحجوب إلى أن القوات المسلحة ألقت القبض على 9 أفراد من المليشيات المسلحة يتجسسون على قوات الجيش على تخوم ترهونة بالإضافة إلى قتل 15 مسلحا في محاور القتال المختلفة بالعاصمة طرابلس.