عرف مهرجان «أم الزين» بمدينة جمال في سوسة هذه السنة قفزة نوعية لبس فيها حلة الصبغة الدولية مستقطبا عروضا لم تضمها برمجة مهرجانات دولية أخرى حيث تمت برمجة راغب علامة و جعفر القاسمي ، و الزيارة ، و أمينة فاخت وغيرها… الشروق – مكتب الساحل : وشكلت هذه البرمجة مفاجأة للعديد وأولهم أهالي المنطقة والتي تعتبر هذه التظاهرة متنفسا لها في الصيف وبعثت حيوية كبيرة في المدينة إلا أنها في جانب آخر خفي خلقت بعض العراقيل . أنباء عن إلغاء سهرة الإفتتاح والمهرجان ككل انطلقت يومين قبل بداية التظاهرة وتواصلت دقائق قبل حفل راغب علامة بسبب مراسلة تقر بعدم صلوحية مكان العروض رغم أنه المكان المعتاد لهذا المهرجان وهو الملعب البلدي بجمال إضافة إلى أنباء عن تأثيرات على فريق راغب علامة بالعدول عن العرض لعدم توفر الشروط الدنيا لعرض في جمال ومنها الأمنية ، أخبار تناقلها مواطنو جمال عكرت الأجواء أولها الهيئة المديرة وخاصة نور الدين بن تيشة مستشار رئيس الجمهورية ابن الجهةوالذي يقف وراء كل هذه البرمجة الثرية محققا نقلة نوعية في البرمجة حتى أن راغب علامة توجه له في أول الحفل قائلا «أشكر السيد بن نتيشة على دعوته لي والتي لبيتها بكل سعادة « وفي لقاء ب»الشروق» أكّد بن تيشة مساهمته في هذه الدورة من المهرجان والذي جعل منه نسخة دولية أولى هذه السنة مضيفا بالقول « كل عمل يرتقي درجة درجة بفضل مختلف المجهودات سواء من الهيئة المديرة أو من طرف وزارة الثقافة التي تقوم بعمل كبير في مختلف المدن التونسية والثقافة في كل تجلياتها لها أهمية كبرى في مختلف الشعوب «، وفي المقابل أكّد بعض المواطنين ومصدر مطلع من هيئة المهرجان أن النائبة هالة عمران وهي ابنة الجهة قد غضبت من تغييبها في حضوربن تيشةباعتبار أنها كانت من المساهمين في هذا المهرجان وأكّد غيابها عن حفل الإفتتاح هذا الموقف وأكّد نفس المصدر أن الخلاف بين الطرفين هو سياسي أثر على المهرجان، كل يريد البروز محليا من خلال هذه التظاهرة ،التقت «الشروق» بمدير المهرجان محمد الخضراوي استفسرناه عن سر الصعود الكبير للمهرجان رغم محدودية إمكانياته فقال»عمر المهرجان 45 سنة هذه السنة أول دورة دولية بعد عرض مارسال خليفة السنة الفارطة في عيد الجمهورية بدعم خاص من وزير الثقافة ومنه اخترنا هذا التوجه الدولي واشتغلنا عليه شهورا بدعم من الوزير كذلك وأشكر بالمناسبة دعم السيد نور الدين بن تيشة المادي والمعنوي ولولاهما لما كانت هذه العروض الضخمة ،وحافظناعلى الخصوصية التاريخية لاسم المهرجان مع فقرات أخرى معاصرة»، وحول العراقيل التي حصلت ومن يقف وراءها لإفشال المهرجان ، قال مدير المهرجان باحتراز «جوانب المنع حسب ما جاء في المراسلة هي فنية و تأخرت الموافقة على العرض إلى آخر لحظة ولكن تم حل مختلف الإشكاليات بعد جهد كبير، وبالنسبة لهالة عمران فقد تمت دعوتها لعرض الإفتتاح ولكن لم تحضر لا أدري السبب وفي كل الحالات كانت من الأوائل الذين دعموا المهرجان وهي التي جلبت التأشيرة للمهرجان ربما بعد ذلك هناك تداخل بين ما هو ثقافي وسياسي أجهله ولست مطلعا على التفاصيل وتبقى هالة عمران ابنة جمال معززة مكرمة ، وبالنسبة للمراسلة التي وصلتني قبل 48 ساعة للمنع وإيقاف فعاليات المهرجان لا ادري إن كانت بفعل فاعل أم لا، ولكن تجاوزنا كل المسائل التي أشارت إليها هذه المراسلة وتم المهرجان والحمد لله .