مكتب القيروان (الشروق) في جنازة ستظل عالقة في ذاكرة، كل التونسيين و العالم، ودع امس اهالي القيروان رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي وتابعوا الجنازة و موكب التأبين عبر شاشة التلفزة، في المقابل تحول عدد من المواطنين للمشاركة في موكب الجنازة وتوديع الراحل عن قرب. عبد الرحمان الخراط، رئيس المنظمة الدولية للقيادات الشبابية، اكد ل»الشروق» ان فقدان رجل دولة لا يزال في سدة الحكم زمن موته قائلا «نودع في لحظات تاريخية فقيد الأمة التونسية و العربية و الاسلامية و الانسانية الأستاذ محمد الباجي قائد سبسي الذي جمعته معه جلسة في سنة 2017 ، و قد تحدث معه وقتها حول دور الشباب في أخذ المشعل و أهمية المحافظة على مكاسب الدولة خاصة مسألة الحريات. واعتبر محدثنا وفاة الباجي خسارة لتونس التي تعيش لحظات فارقة. من جهته، قال وسام القرقني ان وداع رئيس الجمهورية دليل على انه أحب تونس فأحبته و كرٍمته ابنا بارا بكل حب و اعترافا بالجميل لانه كان رجل دولة حقيقي و محبا للوطن، لم يفرط في مصلحة تونس حتى اخر رمق له، و لعله يكفي التونسيين فخرا لما تحدث عنه رؤساء الغرب و العرب باعجاب كبير و اعتراف له باحتضانه العالم على طريقة رجل الدولة المحنك المنفتح . واعتبر محدثنا ان الراحل ناضل من أجل الوطن والقضايا العادلة، وموكب توديعه دليل على ان تونس كبيرة بأعمال رجالها عبر التاريخ ودليل على أن تونس درة المتوسط وحّدت حضور أغلب دول العالم في يوم وداعه و في ذلك درس للشعوب بأن تونس مدرسة في الدبلوماسية و مدرسة في الديمقراطية و مدرسة في الوحدة و الرقي».