أجرى النادي الإفريقي صباح يوم أمس آخر حصة تدريبية بمركز التربصات بحمام بورقيبة ليغادر نزل الإقامة في حدود منتصف النهار عائدا إلى العاصمة بعد أن قضى 10 أيام بين التحضيرات البدنية والمباريات الودية. وخاض الأحمر والأبيض أثناء التربص ثلاثة لقاءات ودية أمام اتحاد تطاوين ونجم المقرة الجزائري واختتمها بمواجهة أهلي بن غازي مساء أمس الأول فيما كان يأمل الإطار الفني في خوض لقاء رابع أمام جمعية الخروب الجزائرية لكن إعلان الحداد بسبب وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي أدى إلى إلغائه. وسيركن أبناء لسعد الدريدي إلى راحة خاطفة بيومين على أن تستأنف المجموعة تحضيراتها حيث ستخوض مباراتين وديتين أمام كل من الضمك السعودي (يوم 7 أوت) ومستقبل سليمان (يوم 10 أوت) على أن يتلو ذلك تربص آخر بالشمال الغربي. مؤشرات واعدة خاض النادي الإفريقي ثلاث مباريات ودية خلال فترة التحضيرات وأشرك خلالها الإطار الفني كل اللاعبين الذين توفروا تحت تصرفه باستثناء لاعب وحيد وهو صابر خليفة الذي ارتأى لسعد الدريدي أنه لا يزال غير جاهز للعب. وخلال ثلاث مباريات سجل الخط الأمامي للأحمر والأصفر سبعة أهداف واهتزت شباكه مرتين مع ملاحظة أن قبول الهدفين تم بعد إجراء الفريق لتغييرات عديدة بما في ذلك حراسة المرمى. ومن بين أهم المؤشرات أن كل الخطوط سجلت فمن الدفاع سجل فخر الدين الجزيري واسكندر العبيدي ومن لاعبي الوسط سجل وسام يحيى وأسامة الدراجي في مقابل ثلاثة أهداف للمهاجمين بلال الخفيفي وزهير الذوادي ولؤي العلوي. معطى آخر قد يكون الأهم وهو تغيّر أسلوب لعب الإفريقي قياسا بالموسم الفارط فقد ركز الدريدي على ضرورة الضغط عاليا وتغيير مجال افتكاك الكرة سعيا لحرمان المنافس من التدرج من الخلف واستثمار أخطائه بالإضافة لتعسير وصول المهاجمين إلى مدافعي الإفريقي. غربلة منتظرة ومع استيفاء المجموعة لراحة اليومين ينتظر أن يستأنف النادي الإفريقي تحضيراته بالمجموعة التي سيعول عليها في الموسم القادم أي أن لسعد الدريدي سيعلن عن قائمة اللاعبين الذين لن يكون بحاجتهم. الغربلة قد لا تكون كبيرة باعتبار أن الرصيد البشري محدود للغاية لكن هناك بعض الأسماء التي لم تقنع والتي قد يكون مصيرها الاستبعاد. من جهة أخرى ينتظر أن ينضم الرباعي المتكون من حازم الميداني وخليل القصاب وعزيز الرزقي وإدريس الطبوبي إلى المجموعة بعد أن تدربوا طيلة الأيام الماضية تحت إشراف المدرب الجديد لصنف النخبة نادر وردة الذي حل بديلا لعماد البوثوري بعد أن رفض مواصلة العمل مع هذا الصنف. إيجابيات بالجملة بدا الإطار الفني سعيدا بما انتهى إليه تربص حمام بورقيبة فالمجموعة استعادت جانبا هاما من توازنها بعد موسم كارثي ترك أثره دون شك على المعنويات لاسيما مع الهزائم الثقيلة التي تكبدها الفريق وأسوؤها أمام مازيمبي الكونغولي في دوري أبطال إفريقيا. الدريدي اشتغل على المعنويات وسعى إلى الرفع من معنويات عديد اللاعبين فيما تميز التربص بالانضباط والجدية اللازمين الأمر الذي عاينه كل من واكب التربص. ويمكن التأكيد أن تحسن الأجواء هو ما كان يفتقده الفريق في الموسم الماضي والنجاح في هذه النقطة بالذات قد يساهم في تطور الأداء والنتائج هذا الموسم لاسيما وأن اللاعبين أبدوا شعورا كبيرا بتحمل المسؤولية وهو ما تجب الإشادة به أيضا. كوسي يعود عاد متوسط الميدان الدولي البنيني رودريغ كوسي يوم أمس الأول إلى تونس بعد أن تمتع براحة خاطفة اثر انتهاء التزاماته مع المنتخب البنيني في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر. وبمجرد عودته إلى تونس تلقى اللاعب البنيني دعوة من اتحاد بلاده للمشاركة في الدورة التي تنظمها اتحادات غرب إفريقيا والتي ستنطلق يوم 8 أوت لتعرف نهايتها يوم 18 من نفس الشهر. وبناء على الدعوة التي تلقاها اللاعب الشاب (19 سنة) فإنه سيتوجب عليه أن يتواجد في البنين يوم 5 أوت الجاري لكن قرار رحيله من عدمه سيكون مرتبطا بموقف الإطار الفني باعتبار أن هذه الدورة غير مدرجة بأيام "الفيفا" وبالتالي فإن نادي باب الجديد غير معني بقبولها إلا إن وافق المدرب لسعد الدريدي على إخلاء سبيل لاعبه.