تونس (الشروق) في انتظار دخولهم يوم الاثنين القادم في اعتصام مفتوح بمقر الديوان ، وقبل موعد تنفيذ اضرابهم القطاعي يوم 8 أوت الجاري ، انطلقت أمس احتجاجات أعوان البريد التونسي واطاراته تنديدا بعدم استجابة سلطة الإشراف لمطالبهم . وجددت الجامعة العامة للبريد تمسكها بتنفيذ قرار الاضراب المقرر يوم الخميس المقبل الموافق ل8 أوت الجاري بمختلف الفروع البريدية بكامل تراب الجمهورية والدخول في اعتصام مفتوح بداية الأسبوع القادم مرفوقة باحتجاجات يومية الى حين تعديل سلطة الإشراف موقفها تجاه مستحقاتهم والاستجابة لمختلف مطالبهم العالقة . وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية عقب فشل الجلسة التفاوضية التي انعقدت أمس الاول بمقر التفقدية العامة للشغل بين الطرف النقابي والوزاري للنظر في مختلف المطالَب الواردة ببرقية الاضراب وما كشفته سلطة الاشراف من عدم جدية في التفاوض وفق تقدير الجامعة العامة وفي التعامل مع المطالب البريدية المزمنة والمتراكمة. وفي مقدمتها التراجعات الخطيرة في المكاسب والاتفاقيات السابقة . وكان أعوان البريد التونسي واطاراته قد طالبوا بتسوية وضعية كل الذين حرموا من الترقية الآلية للمرة الثانية وفي اتفاق 26 أكتوبر 2011 كغيرهم من من الاعوان الذين بلغوا 8 سنوات بالصنف ولم يتم تمتيعهم بالترقية الالية بداية من 1 جانفي 2019 الى جانب إصدار نتائج المناظرة الداخلية المعطلة منذ 31 ديسمبر 2018 احتراما لاتفاق 5 مارس 2015 وتسوية كل الملفات المقدمة وفق اتفاق 23 ماي 2009 وتمكين كافة الاعوان من الترقية الاستثنائية وفق القانون في علاقة بالمغادرة . ومن المطالَب الاخرى التي شددت الجامعة العامة للبريد تمسكها بها هي التسوية النهائية لوضعيات اعوان الحراسة والتنظيف وفق اتفاق 24 جانفي 2019 وما تم التوصل اليه مع الادارة العامة للمنشآت والدواوين لرئاسة الحكومة وادارة البريد خلال جلستي افريل وجوان 2018 وتطبيقا لقرارات المؤتمر القطاعي الأخير الى جانب تطبيق اتفاق 16 فيفري 2018 وإنهائه قبل 31 جويليه الجاري والذي ينص على تخصيص 2% من كتلة الاجور لسنة 2017 للترقيات بكل أنواعها واستكمال التفاوض في الجزء الثاني من اتفاق 22 أكتوبر 2018 بين الاتحاد والحكومة في جانبه الترتيبي .