هو أحد أنهج مدينة تونس العتيقة، نسبة إلى الولي الصالح سيدي أحمد بن عروس المتوفي بتونس عام 1460و المدفون بالزاوية المحاذية لجامع حمودة باشا . ينتهي هذا النهج جنوبا بمئذنة جامع الزيتونة وشمالا بساحة رمضان باي. وهذا النهج ذو صبغة دينية وعسكرية وسكنية، حيث أنه يربط بين ثلاثة جوامع من بينها جامع الزيتونة وجامع حمودة باشا وزاويتين هما زاوية سيدي بن عروس وزاوية سيدي الكلاعي. وتوجد به مشيخة مدينة تونس ومحكمة الدريبة بالإضافة إلى دور عدد من أعيان تونس من بينها دار الشاهد ودار العباسي ودار حمودة باشا ودار المرابط ودار الزاوش ودار بن ميلاد ودار بن خليفة. كما كانت تركز بهذا النهج خلال الفترة الاستعمارية مكاتب الوكلاء أو المحامين التونسيين أبو الصرائر أحمد بن عروس هو ابو العباس أحمد بن عبد الله بن أبي بكر الهواري، المعروف بسيدي بن عروس وبأبي الصرائر وبأحمد أبي الصرائر، ولي صالح وعالم دين تونسي، إليه تنسب الطريقة العروسية الصوفية. ولد عام 778 ه بمدينة تونس وتوفي بها في 21 أكتوبر 1463 عام 868 ه أمه سيدة من مدينة مصراتة اسمها سالمة، مات زوجها عن ثلاثة أبناء، أكبرهم أبو بكر، ثم عبد المغيث، وأصغرهم أحمد (وهو سيدي بن عروس). تزوجت أمه بعد ذلك رجلا آخرا، وحملته معها دون إخوته لصغر سنه. ومن هنا التصق به لقب ابن عروس (أي ابن العروسة). كان يتردد على زاوية سيدي محرز بمدينة تونس، م انتقل إلى باجة، ومنها إلى المغرب، حيث استقر بفاس ثم بمراكش، وتعلم بها الصوفية والتعاليم المرابطية. ثم عاد إلى مدينة تونس، حيث استقر بورشة قديمة للتعبد والتنسك، كما اشتغل نجارا ومؤدبا للأطفال وعامل بناء، وكان يحمل دائما صِرارا ضخمة، حتى عرف بأبي الصرائر.