نقل بيان نشرته الخارجية الإيرانية امس عن المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي، قوله إن أي دور صهيوني في أي تحالف بحري بالخليج تهديد واضح لأمن إيران القومي ومن حقها التصدي له. طهران (وكالات) وأكدت الوزارة أن مشاركة الكيان الصهيوني في أي تحالف بحري في الخليج هو تهديد لإيران التي تحتفظ بحق الرد ضمن سياساتها الدفاعية، مشددة على أن مياه الخليج امتداد لأراضيها وأنهم (الإيرانيون) ملزمون بضمان أمنها وأمن حركة السفن فيها. وصرح وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، اول امس، بأن هذه المشاركة تعد إجراء استفزازيا كبيرا ويحمل تداعيات كارثية. وأكد أن التحالف البحري الأمريكي تحت ذريعة حماية الملاحة البحرية سيضاعف من زعزعة الأمن في المنطقة. وكان وزير الخارجية الصهيوني، إسرائيل كاتس، أكد في وقت سابق، أن بلاده تشارك في مهمة بحرية بقيادة الولاياتالمتحدة لتوفير أمن الملاحة في مضيق هرمز، مشيرا إلى أن تل أبيب تقدم المساعدة في المهمة في مجال المخابرات ومجالات أخرى لم يحددها. واعتبر كاتس أن المهمة تصب في مصلحة الكيان الصهيوني الاستراتيجية من ناحية التصدي لإيران وتعزيز العلاقات مع دول الخليج، من دون أن يذكر ما إذا كانت بلاده تنوي إرسال سفن بحرية للمشاركة في هذه المهمة. من جهته قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن «أي وجود بحري في الخليج من خارج المنطقة سيمثل مصدرا لانعدام الأمن بالنسبة لإيران»، مضيفا أن «طهران ستتحرك لحماية أمنها». وأضاف ظريف أن «الخليج الفارسي شريان حيوي ومن ثم يمثل أولوية أمن قومي بالنسبة لإيران التي لطالما حافظت على أمنها البحري»، بحسب تعبيره. واوضح ظريف أنه «مع وضع هذه الحقيقة في الاعتبار، فإن أي وجود من خارج المنطقة هو بالفعل مصدر لانعدام الأمن لن تتردد إيران في حماية أمنها». من جهة أخرى قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اامس، إن باريس ليست بحاجة لإذن من أحد للإدلاء بموقفها بشأن إيران. وشدد الوزير الفرنسي على أن باريس ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران الموقع في العام 2015. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال أول أمس، إنه ليس من حق أي زعيم دولة أن يحاور إيران «نيابة» عن الولاياتالمتحدة، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وفي تغريدة على حسابه في «تويتر»، كتب ترامب إن «إيران تعيش أزمة مالية كبيرة. لا تفلح محاولاتهم لمحاورة الولاياتالمتحدة، لكنهم يتلقون إشارات غامضة من جميع هؤلاء الذين يطمحون إلى تمثيلنا، بمن فيهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون». وأضاف ترامب: «أعرف أن إيمانويل نيته طيبة، شأنه شأن الآخرين، لكن لا يملك أحد الحديث نيابة عن الولاياتالمتحدة غير الولاياتالمتحدة نفسها. وليس مسموحا لأحد بتمثيلنا بأي طريقة كانت وبأي شكل من الأشكال!». ولم يوضح ترامب ما يقصده ب «الإشارات الغامضة»، لكن تقريرا إعلاميا أفاد، سابقا هذا الأسبوع، بأن ماكرون دعا نظيره الإيراني، حسن روحاني، إلى حضور قمة «مجموعة السبع الكبار» المزمع عقدها في هذا الشهر، للقاء ترامب. ونفى دبلوماسي فرنسي، الأربعاء الماضي، صحة هذا التقرير.