لقد كان الفنان أحمد مظهر فتى أحلام الكثير من الفتيات في فترة من الوقت نظرا لأنه كان يتميز بالكثير من الوسامة والذكاء معا، بالإضافة إلا أنه كان مشهورا بين شباب جيله، وأنه أيضا كان محافظا على العمل بما تعلمه في الكلية الحربية، حيث كان في حياته اليومية جادا وصارما في اتخاذ القرارات والمواقف. ويعتبرأحمد مظهر واحدًا من أهم نجوم الزمن الجميل تميز بأدواره الرائعة، ولقب ب"فارس السينما المصرية" و"برنس الشاشة"، قدم أدوارًا عديدة متنوعة بين الرومانسية والدينية، والوطنية وحتى الكوميدية، وارتبط اسمه بالأدوار التاريخية والتي تألق فيها وعلى رأسها دوره الأشهر في فيلم "الناصر صلاح الدين"، ودوره الذي لفت الأنظار خلاله في فيلم "الأيدي الناعمة" حينما قام بدور البرنس ذو الشخصية الأرستقراطية. ولقد كان أيضا شديدا مع زوجته، ولم يفكر في خيانتها من قبل، ولكن مرت على زواجهما الكثير من المشاكل التي أنهت العلاقة الزوجية التي كانت مبنية على الحب والوفاء من كلاهما وقد حرصا على أن تمتد إلى نهاية العمر....ولكن ! ولكن السبب الذي أنهى ذلك الزواج هو عندما قام إبن احمد مظهر بأخذ مسدسه وقتل صديقه العزيز على وجه الخطإ فلقد كان الإبن يداعب صديقه... ثم حدثت المصيبة القاتلة، ومنذ تلك اللحظة بدأ الزوجان يلقيان التهم على بعضيهما خاصة وأن الفنان أحمد مظهر حزن على القتيل حزنا شديدا، وتفاقمت المشاكل وانتهى الزواج السعيد بالفراق ! لقد تزوّج "مظهر" من السيدة هدايت، ورزق منها ب 4 أبناء، ثلاثة بنات وولد وحيد، ووقع بينهما الطلاق بعدما أطلق ابنه الوحيد "شهاب" الرصاص بطريق الخطأ فقتل أحد أصدقاء والده، وكانت تلك الواقعة من أهم الأسباب الرئيسية لانفصال الفنان عن حب عمره الوحيد السيدة هدايت. سيرة فنان طبعا أحمد مظهر هو فنان مصري من أصل شركسي، واسمه بالكامل "أحمد حافظ مظهر"، ولد يوم 8 أكتوبر عام 1917 في حي العباسية بالقاهرة، لديه أربعة أولاد هم "شهاب - نيفين – إيمان- ريهام". ولقد تخرج "أحمد مظهر" من الكلية الحربية عام 1938 مع الرئيسين أنور السادات وجمال عبد الناصر، ثم التحق بسلاح المشاة وسلاح الفرسان، وتدرج حتى تولى قيادة مدرسة الفروسية، كما شارك في حرب فلسطين عام 1948. ولقد عُرف "مظهر" داخل الكلية الحربية ب"البرنس مظهر" لوسامته وأخلاقياته وانضباطه الشديد، إلى جانب ثقافته في شتى مجالات الحياة حيث كان يجيد التحدث بعدة لغات أجنبية, كما كان عضوا مؤسسا في جمعية الحرافيش التي كان يرأسها الكاتب "نجيب محفوظ" وتضم صفوة نجوم المجتمع من كتاب وفنانين وصحفيين. ولقد بدأت علاقة "أحمد مظهر" بالفن حينما قدمه زكي طليمات في مسرحية "الوطن" عام 1948, ثم اقتحم عالم الفن السينمائي من بوابة الفروسية حينما اختاره المخرج "إبراهيم عز الدين" للمشاركة في فيلم ظهور الإسلام عام 1951. كما رشحه المخرج "يوسف السباعي" بعد ذلك لبطولة فيلم "رد قلبي" عام 1952، والذي حقق نجاحا كبيرا مما أدى إلى تكريس حياته للفن وتفرغه للتمثيل بعد أن قرر الكثير من المخرجين استثمار نجاح هذا النجم. وتواصلت رحلة "أحمد مظهر" وأصبح نجما سينمائيا بارزا بعد أن استقال من القوات المسلحة برتبة عقيد وخلع ملابسه العسكرية عام 1956، ثم عمل سكرتيرا عاما بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، وقدم العديد من الأدوار المتميزة في السينما والتلفزيون كما برز في الأدوار التاريخية والعاطفية. حكايته مع سعاد حسني رغم اجتماعهما في أكثر من عمل سينمائي خلال كلاسيكيات السينما، كفيلم "غصن الزيتون، ليلة الزفاف، اللقاء الثاني، شفيقة ومتولي" وغيرها، إلا أن "السندريلا" و"البرنس" نشبت خلافات عدة بينهما دفعته لأخذ قرار اعتزال الفن، خلال تصوير فيلم "النظارة السوداء" معها أصرت على أن يكون اسمها الأول على أفيش الفيلم، ليقرر البحث عن مهنة جديدة بدلًا من الفن، ولم يخبر سوى عدد من المقربين إليه، بعضهم عارض هذا القرار وبعضهم أبدى ترحيبًا. وقرر مظهر عام 1972، أن يفتتح ورشة إصلاح سيارات كبيرة في منزله بمساعدة بعض أصدقائه، حيث كان من المعروف عنه شغفه الشديد بالميكانيك وتصليح السيارات، كما فكر أيضًا في افتتاح استديو للتصوير الفوتوغرافي بعدما حصل على شهادة جودة من المصور السينمائي الشهير أحمد خورشيد، ولكن بعدها عاد وتصالح مع سعاد وشاركها بطولة فيلم "شفيقة ومتولي". حكايته مع مرفت أمين شاهد مظهر مرفت صدفةً بأحد العروض الفنية بكلية الآداب، وأعجب كثيرًا بتلقائيتها، ودعاها إلى زيارته في مكتبه وهناك عرض عليها العمل معه في الفيلم الجديد، ورحبت هي بالفكرة وترددت على شركته الإنتاجية بصفة شبه يومية، لتتعرف على كواليس وأبعاد هذا العالم المثير قبل أن تخطو أولى خطواتها فيه، وهو ما أثار الشائعات بأنها قد تكون سكرتيرته الشخصية وبطلة العلاقة العاطفية الجديدة في حياة مظهر. وأصبح مظهر هو بطل أول قصة حب في حياة مرفت حينما كانت تخطو خطواتها الأولى في عالم الفن، ولكنهما اعتبرا أن تلك الشائعة هي ضريبة نجاح الفنان وتعاملا مع الموقف بحكمة وأكدا للجميع أن علاقتهما لا تعدو علاقة أستاذ بتلميذته… وزمان يا فن وزمان يا حب!