يشهد قسم الطب الباطني بالمستشفى الجهوي بالقصرين على غرار اغلب الأقسام منذ حوالي شهر نقصا فادحا في الأطباء بعد مغادرة 5 أطباء مما أثر سلبا على الخدمات المسداة به وأثار تذمرا للمرضى وذويهم بالإضافة الى غياب الأدوية. أحد المواطنين إلتقته «الشروق «أمام قسم الإستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين أفاد انه أتى بإبنه المصاب بحروق بليغة من الدرجة الثالثة من معتمدية سبيبة ولم يجد من يستمع اليه او يساعده على علاج فلذة كبده قائلا «طلبوا مني ان أنقل إبني على حسابي الخاص الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس وامكانياتي لاتسمح بذلك... المستشفى يفتقر الى أبسط أنواع المراهم لعلاج المرضى مما اضطرني الى شراءه من الخارج». من جهته قال الدكتور عبد الرؤوف الراشدي رئيس قسم الجراحة بالمستشفى الجهوي بالقصرين ان قسم الطب الباطني بالمستشفى يباشر به الآن طبيب واحد لأن الأطباء المغادرين لم يتم تعويضهم نظرا لعزوف الأطباء عن العمل في القطاع العام بسبب الظروف غير الملائمة . وأضاف محدثنا أن رصد إعتمادات كبيرة لبناء أقسام جديدة تفتقر الى أطباء الإختصاص يعتبر إهدارا للمال عام معتبرا ان من الأهم تجهيز الأقسام الموجودة سلفا من توفير آلة الرنين المغناطيسي وصيانتها وتوفير أطباء الإختصاص والإهتمام بالأقسام الإستعجالية. علاوة على تردي الخدمات بالمستشفى الجهوي بالقصرين الذي يعتبر المؤسسة الصحية الوحيدة التي تؤمن الخدمات لأكثر من نصف مليون ساكن موزعين على 13 معتمدية، فقد شهد المستشفى ليلة الثلاثاء انقطاعا للماء والكهرباء، حادثة دفعت عدد من المواطنين ونشطاء المجتمع المدني الى القيام بوقفة احتجاجية صباح الإربعاء تنديدا بالمستوى الكارثي الذي وصل اليه القطاع بالجهة.