34 هو عدد حكّام الساحة الذين ستراهن عليهم الجامعة لإدارة النسخة الجديدة من البطولة المحلية «المُحترفة». أمّا بخصوص المساعدين فإن الإدارة الوطنية للتحكيم جهّزت قائمتين: الأولى مُوسّعة وتضمّ حوالي 50 مساعدا والثانية مُصغّرة وتتضمّن قرابة 36 اسما يُعتبرون «صفوة الصّفوة» في «منظومتنا» التحكيمية. ماذا عن الشراكة مع مصر؟ تشير المعلومات القادمة من الجامعة بأن الشراكة التونسية - المصرية على صعيد التحكيم أصبحت في خبر كان وذلك لعدّة اعتبارات. ومن المعروف أن الاتحاد المصري لكرة القدم شهد على هامش ال»كان» تقلّبات مُثيرة يمكن اختزالها في استقالة الرئيس هاني أبوريدة وهو صديق وديع الجريء والراعي الرسمي للإتّفاقية المُبرمة بين الطرفين والتي تكفل تبادل الطواقم التحكيمية بين البلدين في نطاق «كذبة» تعزيز العلاقات ورفع الحواجز بين اتّحادات شمال افريقيا. ولم تقتصر موجة الاستقالات على أبوريدة بل أنها شملت أيضا المشرف على السلك التحكيمي عصام عبد الفتاح. ولاشك في أن انسحاب الأطراف المصرية المساهمة في عقد الشراكة مع الجامعة التونسية سيؤثّر بشكل مباشر في مُستقبل التعاون بين الطرفين على مستوى تبادل الحكام. وهُناك عامل آخر سيحكم على هذه الشراكة ب»الموت» (النهائي أوالبطيء) وهو الخطابات الأخيرة للمشرفين على قطاع التحكيم في مصر حيث تمّ التأكيد على أن النية تتّجه نحو غلق الباب في وجه التحكيم الأجنبي الذي كان حاضرا في 32 مناسبة. ويؤكد هذا الخطاب أن الأشقاء لن يستعينوا مستقبلا بحكامنا. وسيكون من العار طبعا أن تُواصل جامعتنا استقبال الحكّام المصريين طالما أن شريكها ألغى مبدأ التكافؤ ولوأن هذا الشرط كان مفقودا منذ البداية. فقد فسحت جامعتنا المُوقّرة الفرصة للحكام المصريين ل»غزو» بطولتنا وإدارة قِممنا الكروية الكبيرة في الوقت الذي لعب فيه حكامنا دورا «هَامشيا» في البطولة المصرية. والحقيقة أن هذه الشراكة وُلدت «ميّتة» وكان القاصي والداني على علم بأنها مجرّد خدعة من الجريء لإخفاء الضّعف الفادح ل»منظومتنا» التحكيمية وامتصاص غضب بعض الجمعيات الثائرة بسبب الانحرافات الخطيرة في القطاع. الحرابي خارج الحسابات تفيد المعلومات القادمة من إدارة التحكيم بأن ماهر الحرابي سقط في الاختبارات البدنية ما يعني أنه سيكون خارج الحسابات بمناسبة منافسات البطولة. وتبقى فرص التدارك قائمة بالنسبة إلى الحرابي ولوأن عدة جهات تُشكّك في قدرته على الصّمود والاستمرار لفترة أطول... ولكل شيء نهاية.