تونس (الشروق) اطلق الفلاحون بجهة الجريد وكل ولاية توزر صيحة فزع بعد تفشي مرض العنكبوت البارودي في أشجار النخيل مما يهدد صابة التمور هذا العام بالإتلاف وخاصة صابة دڤلة النور. وقد اضطر الفلاحون في ولاية توزر الى التعويل على أنفسهم لمواجهة هذه الكارثة في ظل غياب تام للسلطات الجهوية ولوزارة الفلاحة. وأكّد الفلاحون بولاية توزر أن مواجهة كارثة العنكبوت البارودي يحتاج الى تدخل السلطات ومصالح وزارة الفلاحة ومخابر البحث التابعة للدولة والمعنية بالقطاع الفلاحي. وأضافوا ان كل صابة التمور بولاية توزر باتت مهددة اليوم اذا تواصل عدم اكتراث وزارة الفلاحة ومصالحها وطالبوا بضرورة توفير فنيين قادرين على مساعدة الفلاحين وإرشادهم حول كيفية استعمال الأدوية والمبيدات حيث يتم الآن استعمالها بمبادرات فردية ودون دراية كبيرة. لكن السؤال المحير الآن لماذا هذا الغياب الكبير لمصالح وزارة الفلاحة وعدم تدخلها في الوقت المناسب لانقاذ صابة التمور ومساعدة الفلاحين على مواجهة الكارثة أم ان هناك مسائل أكثر أهمية لدى وزير الفلاحة.