تواصل مصالح المركز الفني للتمور، متابعة تقدم الموسم الفلاحي خاصة في ما يتعلق بحماية صابة التمور من الامراض والافات، فضلا عن تطبيق بعض نتائج البحث العلمي الفلاحي بالواحات الراجعة له بالنظر، على غرار واحة الصميدة من معتمدية دوز الجنوبية، وفق ما اكده ممثل المركز رفقي بالطيب لصحفي "وات". واوضح المصدر ذاته ان مجهودات المركز تنصب حاليا على مراقبة الوضع الصحي للواحات والحرص على التوقي من الاصابة ببعض الافات وخاصة منها عنكبوت الغبار وحشرة "الاوركتاس" ودودة التمر، علاوة على الافات المرتبطة بالتغيرات المناخية المسجلة في السنوات الاخيرة بالواحات المنتجة للتمور. واعتبر بالطيب ان الوضع الصحي لمختلف الواحات بالجهة "غير مقلق الى حد الان"، باعتبار انه لم يتم تسجيل بؤر للاصابة بعنكبوت الغبار، عدى بعض الاصابات المحدودة التي تم تسجيلها بواحتين، واشار الى ان عمليات رصد الاصابات بهذه الافة موزعة على كافة المعتمديات، حيث تم الشروع منذ فترة في اخذ العينات من على جريد وسعف النخيل، ليتم الانطلاق منذ شهر ماي الماضي في رفع العينات من الثمار (اي من حبات التمور) والتي اثبتت شروع الافة في التحرك بمنطقتين منذ شهر جوان الماضي. ودعا المصدر ذاته الفلاحين الذين تم رصد هذه الافة بمستغلاتهم، الى الشروع في القيام بالمداواة العلاجية باستعمال المبيدات المصادق عليها من قبل وزارة الفلاحة، مع ضرورة التداول في استعمال هذه المبيدات في صورة تكرر الاصابة حتى لا تكتسب هذه الافة مناعة ضد بعض المبيدات، مؤكدا على باقي الفلاحين الذين لم تظهر الاصابة بواحاتهم، باتمام المداواة الوقائية الثانية باستعمال مادة الكبيريت المائي المعروفة ب"البخارة" مباشرة عقب القيام بتدلية العراجين. وفي ما يتعلق بباقي انشطة المركز، اشار المصدر ذاته الى تواصل انجاز دورات للتكوين والارشاد، الى جانب ايام حقلية بالضيعة التجريبية بالصميدة من معتمدية دوز الجنوبية، فضلا عن انجاز مشاريع نموذجية على غرار تثمين مخلفات النخيل وتكثير اشجار اللقاح وفسائل النخيل المهددة بالاندثار، علاوة على الانطلاق في انجاز مشروع نموذجي لتربية الاسماك داخل الواحة.