سيدي بوزيد «الشروق»: رضوان الدربالي مواطن تونسي يعيش بفرنسا منذ عقدين من الزمن تقريبا ولكن مهما بعد وعاش الغربة فلن تثنيه الاضواء ومغريات المدن واجوائها الصاخبة وانوارها المضيئة ليلا نهارا عن التفكير بمسقط رأسه وذكرياته الجميلة الساكنة في الوجدان حيث لم يستطعم لذة الحياة الا بجانب الاهل والاحباب والاصحاب بموطنه جلمة أين يستطاب المقام. رضوان الدربالي يقول انه يزور تونس كل سنة للاستمتاع بأشعة الشمس مع أهله حيث لا تغريه المسابح والبحار ولكن تبقى لديه الاجواء العائلية هي افضل متنفس له برغم فقدانه للبعض من افراد عائلته ولكن ظل وفيا لعاداته وتقاليده الريفية الاصيلة حيث لم يتبدل ولم يتنكر لجذوره وبلده فلن يرتاح له بال إلا وهو بين احضان تونس الخضراء وزرقة سمائها الصيفية وشمسها الحارقة.. لكن ما يؤسفه حقا هو غلاء المعيشة وانهيار الاخلاق والفوضى المرورية وبرغم ذلك يقول الدربالي بأن الوطن هو الهواء الذي يعشقه ويتنفسه بقوله، ريحة البلاد يابا ورد وياسمين يابا.. يابا.