استأنف النادي الإفريقي يوم الاثنين تحضيراته لاستضافة الملعب التونسي في لقاء الجولة الافتتاحية لبطولة الرابطة المحترفة الأولى والتي ستلعب يوم السبت المقبل. وسيدخل نادي باب الجديد لقاء البقلاوة بعديد النقائص على مستوى المجموعة فرغم أن الفريق محروم من القيام بالتعاقدات فإنه خسر أربعة عناصر مهمة ضمن رصيده البشري والحديث عن الحارسين أيمن البلبولي وسيف الشرفي فضلا عن المدافعين بلال العيفة وعلي العابدي وهؤلاء غادروا جميعا دون نسيان هداف الفريق ياسين الشماخي الذي لا يزال غير مؤهل للمشاركة في المباريات شأنه شأن الحارس الآخر أيمن جاب الله وكلاهما يخضع للتأهيل نتيجة الإصابة. وبدت هذه الغيابات معلومة للإطار الفني منذ مسكه بزمام المقاليد الفنية للفريق وهو ما جعله يشتغل على تجهيز البدلاء على أمل أن يهتدي إلى أفضل الأسماء من أجل تحقيق نتيجة موفقة. المباراة في المنزه؟ رفضت إدارة الحي الوطني الرياضي برادس أن تدور مباراة دربي العاصمة الصغير بين النادي الإفريقي وجاره الملعب التونسي على أرضية الدرة الأولمبية وذلك بعد الاجتماع الأمني الذي جرى صباح أمس بخصوص اللقاء المنتظر ليوم السبت المقبل. واعتبرت الإدارة أن الملعب بحاجة إلى أشغال صيانة ليكون جاهزا في قادم المباريات مقترحة نقل اللقاء إلى الملعب الأولمبي بالمنزه. وينتظر أن يتم نقل اللقاء إلى ملعب المنزه خصوصا أنه سيجرى دون حضور الجمهور نتيجة عقوبة «الويكلو» المسلطة على نادي باب الجديد منذ الموسم الفارط. يذكر أن مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة قد عيّن اللقاء هذا الأسبوع بالملعب الأولمبي برادس لكن الانتقادات التي طالت الأرضية بمناسبة نهائي كأس تونس بين النادي الرياضي الصفاقسي والنجم الرياضي الساحلي دفعت إدارة الحي للعب ورقة الصيانة. العبيدي يقاضي اليونسي أقصى الإطار الفني متوسط الميدان الهجومي زكرياء العبيدي عن المجموعة خلال التربص الأخير الذي أجراه الفريق في حمام بورقيبة.. ويبدو أن الأسباب لم تكن فنية فقط حيث لم ينجح العبيدي في إقناع الإطار الفني وظل مستواه غير ثابت فيما تشير الأخبار التي بحوزتنا إلى أن اللاعب قد رفع قضية ضد رئيس النادي عبد السلام اليونسي بغاية استخلاص مستحقاته. ووفقا لما تحصلت عليه «الشروق» من معطيات فإن اليونسي سلم صكوكا دون رصيد لزكرياء العبيدي الذي لم يتمكن من استخلاصها فلجأ إلى القضاء لتتبعه والحصول على مستحقاته. إلى ذلك يمكن التأكيد أن نادي باب الجديد قد تورط في نزاع جديد فاللاعب لجأ إلى لجنة النزاعات من أجل الحصول على مستحقاته وفسخ العقد علما بأنه يتمتع هذا الموسم بزيادة قدرها ألفي يورو لأجرته الشهرية (لتصبح 12 ألف يورو) مقابل 4 آلاف يورو للموسم المقبل ليكون الفريق مطالبا بتمكينه من مبلغ يناهز 312 ألف يورو (ما يعادل مليون دينار تونسي) للموسم الحالي والموسم المقبل في صورة ما قضت لفائدته لجنة النزاعات دون الحديث عن مستحقاته القديمة. وفاء للعادات مرّت الصائفة الحالية دون مشاكل فالإفريقي ممنوع من الانتدابات وهو ما أراحه من الصراعات بين المسؤولين والوكلاء فيما جاء تعيين لسعد الدريدي كخطوة مثالية بما أنه عرف كيف يسيطر على الأجواء في المجموعة ويقود تحضيرات في أجواء مريحة.. ولأن الاستقرار يعد استثناء في الإفريقي فقد عادت الصراعات في الأيام الأخيرة ومع اقتراب بداية الموسم لتلقي بظلالها على الأجواء وهو ما قد يعكّر صفو الفريق ويهدد تحقيقه لنتائج تقطع مع فضائح الموسم الفارط. وبحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن الصراع بين حلفي عبد السلام اليونسي ونائبه مجدي الخليفي قد اشتدّ وتحوّل إلى العلن والحملات التي جرت في مواقع التواصل الاجتماعي ليلة أمس الأول تفي مؤونة التعليق. بين اليونسي والخليفي رغم أن العلاقة لم تنقطع بين عبد السلام اليونسي ومجدي الخليفي إلا أن الفتور كان واضحا ومع ذلك تمكن نائب الرئيس من فرض المدرب لسعد الدريدي والمدير الفني محمد بن حسن. ولكن يبدو أن الخليفي قد بات يريد صلاحيات أرفع وهو المسنود من المرشد الأعلي لكرة القدم التونسية الأمر الذي جعله يقود حلفا يضم كلا من خليل محجوب ومحمد بريدع وسهر المشري هدفه إعادة توزيع الأوراق في الفريق. واستغل الخليفي ضعف شخصية اليونسي وفشله في ضبط إيقاع العناصر التي اختارها لتعزيز قائمته ليهدده بإسقاط الهيئة المديرة بل واللجوء إلى القضاء من أجل معرفة حقيقة التصرف المالي في الفريق التي يهم الكثيرين معرفتها لكن خارج إطار تصفية الحسابات والفوز بالصلاحيات. ويمكن التأكيد أن اليونسي يجني ثمار ما زرعه فقد اختار قائمة فاشلة دون أن يكون قادرا على التحكم في أعضائها وها أن النتيجة تكون تهديدا شخصيا له وللفريق. ويخشى الكثيرون أن تؤدي صراعات المصالح بين الرئيس ونائبه إلى التأثير على سير الفريق فما يحدث في الكواليس يندى له الجبين ما قد ينتهي إلى تدخل الجماهير لإنهاء خيار فاشل وقع فيه الكثيرون يوم 10 جوان 2018.