استأنف لاعبو النادي الإفريقي يوم أمس تحضيراتهم لمباراة يوم 2 أفريل المقبل ضمن الدور ثمن النهائي لكأس تونس والتي ينتظر أن تجمع أبناء فيكتور زفونكا بنجم المتلوي على أرضية ملعب المنزه طالما أن المقابلة ستلعب دون حضور الجمهور وذلك حتى يتمّ تخفيف العبء عن الملعب الأولمبي برادس. تدريبات يوم أمس دارت في أجواء عادية بين اللاعبين والإطار الفني الذي بدا متفهما لموقف لاعبيه خصوصا أن قرار الإضراب الذي تم اتخاذه وتنفيذه لم يكن الغرض منه ماليا بالأساس وهو ما أشرنا إليه منذ عدد يوم أمس. الإضراب لم يزد عن يوم وحيد وقد انتهى سريعا ليعود الفريق للتركيز على المباريات القادمة لاسيما وأن شهر أفريل سيكون شاقا للغاية بين البطولة والكأس. جلسة مع اليونسي مباشرة بعد شنّ الإضراب جرت اتصالات بين رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي وبعض قيادات المجموعة ليتم الاتفاق على الالتقاء مساء الأربعاء في جلسة جمعت الرئيس بأغلب اللاعبين. ووفق ما تحصّلت عليه «الشروق» من معطيات فإن اللاعبين لم يتمكنوا من التواصل مع اليونسي في الفترة الماضية قبل أن يأتي تعرضه إلى حادث المرور في قابس ثم خضوعه إلى تدخل جراحي ليجعلهم يتخذون قرارا بتأجيل تحركهم الاحتجاجي. وانتهى الاجتماع الذي عقد بين الرئيس ولاعبيه إلى اتفاق عاد بمقتضاه أبناء فيكتور زفونكا إلى استئناف التمارين بشكل طبيعي ودون أن يحصلوا على مستحقاتهم وهو ما يؤكد أن الحافز لم يكن ماليا عند اتخاذ قرار الإضراب. انتقادات للتصريحات جرى اجتماع اليونسي باللاعبين في ظروف عادية وقد أبدى الجميع تضامنهم مع رئيس النادي خصوصا أنه الوحيد الذي يتكفّل بخلاص الأجور وكل ما يلزم لاستمرار فريق الأكابر. ومع تضامنهم تجاه الرئيس أبدى اللاعبون انتقادا بالغا للتصريحات التي تؤكد أنهم يحصلون على مستحقاتهم ومنحهم في موعدها معتبرين أن هذه التصريحات مسّت من المجموعة باعتبار أنها ورطتهم مع الأحباء دون أن تكون صحيحة. ولم يكن اللاعبون راضين أساسا عن رئيس الفرع حمزة الوسلاتي نظرا لغياباته المستمرة وأيضا لتسريبه بعض الأخبار من قبيل أنه قد صرف منحا للاعبين نظير الفوز على قسنطينة في حين أن ما قام به لم يزد عن تسليم ما تخلّف من مصروف الجيب في تنقل الجزائر حيث لم يتجاوز المبلغ المرصود 600 دينار لكل لاعب. ولم يكن الوسلاتي الوحيد الذي تعرض إلى الانتقادات بما أن الناطق الرسمي كمال بن خليل كان محل غضب أيضا خصوصا بعد تصريحاته التي تلت مباراة الاسماعيلي والتي شكّك من خلالها في الرصيد البشري الأمر الذي لم يلق استساغة في المجموعة. كتلة الأجور نجحت الهيئة التسييرية في الموسم الماضي في النزول بكتلة الأجور في النادي الإفريقي إلى ما يناهز 245 ألف دينار تقريبا وهو أمر تباهت خصوصا مع نجاحها في قيادة الفريق إلى المركز الثاني والتتويج بكأس تونس. ومع وصول هيئة عبد السلام اليونسي إلى سدة القيادة في نادي باب الجديد عادت كتلة الأجور لتأخذ طريقها في الصعود حيث أكد مصدر خاص ل»الشروق» أن الإفريقي مطالب بتوفير مبلغ يناهز 470 ألف دينار أي تقريبا ضعف ما كان ينفق في السنة الماضية. الطريف أن «السائح» زكريا العبيدي هو اللاعب الأعلى أجرا في الإفريقي حيث يحصل شهريا على مبلغ يساوي 10 آلاف يورو أي أن أجره يزيد شهريا مع تغيّر سعر الصرف. ومن سوء حظ الإفريقي أن انتداباته الصيفية لم تقدم أيّة إضافة للفريق باستثناء الحارس أيمن البلبولي الذي يبقى قيمة ثابتة حتى وإن غاب وهو ما يجعل الفريق يتكبد شهريا خسائر لا طائل لها وها أنها تقوده أيضا إلى إضرابات اللاعبين في غياب المال. ملف العلمة لم يقم النادي الإفريقي بإرسال ما يثبت للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قيامه بخلاص مستحقات نادي العلمة الجزائري الخاصة بانتداب المهاجم إبراهيم الشنيحي أو ما يثبت شروعه في القيام بالإجراءات اللازمة للسداد. الآجال التي ضبطها الاتحاد الدولي لكرة القدم انتهت منذ مطلع الأسبوع ليجد الملف طريقه إلى لجنة التابعة للفيفا والتي يفترض أن تصدر قرارها بخصوصه في غضون أسبوعين تقريبا. هيئة عبد السلام اليونسي ستكون مجبرة على السعي لتجميع المبلغ في غضون الأسابيع القادمة وذلك من أجل تفادي عقوبات بخصم النقاط ولو أن هناك من يؤكد أن الفريق قد يتعرض إلى عقوبات إضافية بخصوص تمديد فترة المنع من الانتداب.