شارل أزنافور وهو اسمه الحقيقي، مولود لأبوين أرمنيين في باريس وبادر سنة 1988 الى تأسيس نخبة «أزنافور من أجل أرمينيا» لجمع أموال بعد الزلزال الذي ضرب شمال البلاد وأودى بحياة 25 ألف شخص. وفي العام 2004، أعلن الرئيس الأرمني أنذاك روبارت كوتشاريان المغني أزنافور «بطلا قوميا» بعد ما عيّن سفيرا دائما لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في أرمينيا. وشارل أزنافور من مواليد 1924 يعد واحدا من المطربين الأكثر شعبية في فرنسا، بدأ الغناء وهو في التاسعة من عمره وجاءت فرصته عند المغنية اديت بياف التي سمعته يغني ورتبت لتأخذه معها في جولاتها الغنائية في فرنسا والولايات المتحدةالامريكية. ما ينفرد به أزنافور أن كل أغانيه عن الحب، وهو مؤلف متميز في ذلك وقد كتب أكثر من ألف أغنية عاطفية ومسرحيات موسيقية. ما يعرف عن أزنافور أنه يتقن أكثر من خمس لغات أجنبية: الفرنسية والروسية والانقليزية والأرمينية والايطالية والاسبانية ولذلك يعتبر أزنافور الأكثر شهرة خارج بلاده. 1969 في تونس صائفة 1969 كانت استثنائية في مهرجان قرطاج الدولي وهو يستقبل لأول مرة النجم العالمي شارل أزنافور، وهو في عنفوان الشباب، متألقا، مرتديا حلة الرومانسية الحالمة المشعة في أغانيه العاطفية التي تنم عن رهافة أحاسيس وعشق كبير للحياة ولمعاني الجمال في الوجود. كان اللقاء بين أزنافور وجمهور مهرجان قرطاج في صائفة 1969 مفعما بالأحاسيس والمشاعر الجيّاشة المحبّة للهدوء والتواقة الى الانعتاق والانطلاق في الأفق الرحب... كان لقاء الشباب بين مهرجان له من العمر 5 سنوات وفنان آمن بأن الموسيقى هي البلسم الشافي لكل المهمومين هو شارل أزنافور الذي عاد الى مهرجان قرطاج مرة ثانية بعد أربعين عاما عن أول لقاء له... وكان ذلك في صائفة 2009.