أخبار تونس-قرطاج و ازنافور رحلة بين عطر التاريخ و شذى الحاضر، قرطاج الحضارة و ازنافور الفن الإنساني النبيل بأغانيه الممتعة يجتمعان في لقاء سيسجله التاريخ. سيكون الفنان العالمي شارل ازنافور على موعد مع الجمهور التونسي يوم 21 جويلية الجاري على مسرح قرطاج في إطار مهرجان قرطاج الدولي في دورته الخامسة و الأربعين. أغاني الحب و المشاعرالرومنسية، موسيقى السبعينات والثمانينات ستتعالى في مسرح قرطاج و سيرددها عشاق ازنافور. منذ وقع الإعلان عن برنامج مهرجان قرطاج الدولي و حفل ازنافور يثير اهتمام المثقفين و المبدعين و عشاق الفن الراقي. تساءل العد يدون كيف يمكن لصاحب 85 سنة أن يحي حفلا كاملا بمفرده؟ و راجت الكثير من الشائعات عن الشروط التي وضعها ازنافور. و رغم ارتفاع أسعار تذاكر الحفل إلا أن تذاكر الكراسي التي وقع عرضها ليلة الأربعاء الماضي على شبكة الانترنات نفذت في غضون سويعات علما و أن سعر التذكرة بلغ 131 دينارا. ازنافور هو هرم من أهرامات الفن العالمي نحت اسمه بحروف من ذهب في سجلّ العمالقة و الخالدين، هو مزيج من الغرب و الشرق فالأب ارميني من جورجيا و الأم من تركيا و هو فرنسي المنشأ عالمي الفن قرطاجي الخاتمة... هو المغني و والممثل ومؤلف الأغاني ، و من أهم الأدوار السينمائية التي لعبها دوره في فيلم “عزف على البيانو” سنة 1960 “للمخرج فرنسوا تريفو” و شارك في العديد من المسرحيات و الأفلام كما كتب عديد الأغاني للفنانة الراحلة “اديت بياف”. و تحصّل سنة 1974 على الاسطوانة الذهبية ثم البلاتينية في لندن على صدارة الأغنيات لسنوات طويلة و كان بذلك الفرنسي الأول الذي يحقق انجاز كهذا. العاطفة و القيم الانسانية و الحب كلها غنى و تغنى بها ازنافور”ذكرياتي معك” و “أرى الزمن يمر” و “الرغبات القديمة” كلها أغاني كتب كلماتها ازنافور بشيء من نفسه. شارل ازنافور هو ممثل أرمينيا الدائم في مكتب الأممالمتحدة بجنيف كما عيّن سفيرا لأرمينيا في سويسرا و تولى عدة مناصب في منظمات دولية جاعلا من الفن رسالة لخدمة القضايا الإنسانية. عبر ركح قرطاج يؤكد ازنافو أن الفنان لا يشيخ و يعلن اعتزاله من هذا الصرح التاريخي الكبير”شرف لي أن أعلن اعتزالي في تونس من خلا ل حفلي في قرطاج فقرطاج لها مكانة كبيرة و حضور هام في نفسي قرطاج هي الحضارة و التاريخ و هي الخلود و سيكتب التاريخ لي أن أختار إعتزالي من قرطاج...” تونس التي يود ازنافور ان يشتري بها منزلا... هذا ما صرّح به ازنافور لصحيفة “الصباح التونسية” اليومية.