بيروت (وكالات) تعهد الأمين العام ل»حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، بأنه انتهى الزمن الذي يقصف فيه الكيان الإسرائيلي مناطق لبنان وتبقى آمنة، متوعدا بإسقاط الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تدخل سماء بلاده.وقال نصر الله، في كلمة ألقاها امس الأحد، إن حادث الطائرتين الإسرائيليتين المسيّرتين في ضاحية بيروت، ليلة السبت ، هجوم وأول عدوان من نوعه على لبنان منذ 2006، معتبرا أن «المستجد الإسرائيلي خطير جدا جدا».وأعلن «حزب الله» اللبناني، امس الأحد، أن طائرة استطلاع مسيرة إسرائيلية سقطت في ضواحي بيروت، التي تعد معقلا له، فيما انفجرت أخرى في أجواء المنطقة نفسها. وأدان كل من رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والرئيس اللبناني، ميشال عون، هذا «الاعتداء الصهيوني». فيما أصدرت وزارة الخارجية بيانا طلبت خلاله من المندوبة اللبنانية لدى الأممالمتحدة في نيويورك التقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي، لإدانة هذا «الخرق الخطير للسيادة اللبنانية». واتهم نصر الله في مهرجان جماهيري أقيم مساء امس في بلدة العين البقاعية بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير «الجرود» من الإرهابيين الولاياتالمتحدة بمساعدة "داعش" في أفغانستان عندما يُحاصر التنظيم. كما اتهم نصر الله الأمريكيين بالعمل على إحياء داعش في العراق، «لأنه بعد طرده طالبت كتل نيابية عراقية بطرد الأمريكيين من العراق»، مؤكدا أن «سوريا تسير بخطوات ثابتة نحو النصر النهائي، وإدلب ستعود إلى الدولة السورية وكذلك شرق الفرات»، وإدلب وشرق الفرات هما المنطقتان الوحيدتان في سوريا، اللتان لا تخضعان للجيش السوري. وتُسيطر المعارضة السورية على إدلب، في حين تُسيطر القوات الكردية على شرق الفرات. وشدد نصر الله على أن «داعش بات بعيداً عن لبنان مئات الكيلومترات»، مقدّما الشكر للجيش السوري والقوات الشعبية وإيران «وكل من وقف معنا وساندنا». وكشف نصر الله أن «الجيش السوري أبقى على انتشاره على طول الحدود مع لبنان، نزولاً عند طلبنا، لعدم السماح بعودة التكفيريين إلى حدودنا». ولكنه أضاف «نحن ما زلنا موجودين على الحدود كبنية قتالية وعندما تدعو الحاجة يمكن أن يلتحق الآلاف بالجبهة».