أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن حزبه والجيش اللبناني أمام معركة حاسمة لطرد "داعش" من لبنان، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لن تستطيع المساس ب "قوة وعزم المقاومة". وقال نصر الله، في خطاب ألقاه الأحد بمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشرة على انتهاء حرب العام 2006 مع إسرائيل، إن "النصر الذي تحقق قبل أسابيع في جرود عرسال وفليطا أكثر من حزن له هو الإسرائيلي، وما يحصل في سوريا اليوم محزن للإسرائيلي، والجماعات الإرهابية التي راهنت عليها إسرائيل وبدأت تفشل يحزن عليها الاسرائيلي، فهو حريص أن تنتصر داعش والنصرة والجماعات المسلحة التي يدعمها ويسلحها ويتدخل لصالحها". وأضاف أن مقاتلي حزبه سيخلون مواقعهم في جرود عرسال، بعد خروج من تبقى من مسلحي "جبهة النصرة" من هناك وبمجرد أن ينتشر الجيش اللبناني في هذه الجرود. وأكد أن قيادة الجيش اللبناني هي من تحدد توقيت تحرير بقية الجرود اللبنانية من "داعش". وحول الضغوط الأميركية، أكد الأمين العام ل"حزب الله" أن "لا قانون عقوبات ماليا ولا تهويل أميركيا سيجدي ولن تستطيع الإدارة الأميركية أن تمس بقوة وإرادة وعزم وتعاظم قوة المقاومة". وفي رده على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هاجم فيه "حزب الله" وأعلن، يوم 25/7/2017، أن الحزب يمثل خطرا على الشعب اللبناني والمنطقة بأسرها وصنفه جماعة إرهابية، قال نصر الله إن ترامب "لا يعرف أن حزب الله جزء من الحكومة وهو لا يعرف أن الحكومة اللبنانية لم تدخل في قتال مع داعش حتى ذلك الوقت كمعركة عسكرية". وتوجه إلى القوى السياسية التي لها موقف حاد من التنسيق بين "حزب الله" والحكومة السورية، بالقول: أعيدوا النظر، لأن المشروع الذي راهنتم عليه في سوريا سقط أو في آخر مراحل السقوط، تأملوا واقرأوا التطورات التي حصلت في سوريا والمنطقة، الحقد والأحلام والآمال ضعوها جانبا وحللوا الوقائع وابنوا موقفا". وأضاف أن وجود تنظيم "داعش" في سوريا والعراق مسألة وقت و"لن تجد من يدافع عنها في هذا العالم، والمعارضة المسلحة في أسوأ حال، والمعارضة السياسية تزداد وهنا بعد الأزمة الخليجية"، مشيرا إلى أن "العالم كله يتعاطى على أساس أن هذا النظام (نظام بشار الأسد) وهذا الجيش والدولة باقية".
