حقق النادي الافريقي انتصارا ثمينا على حساب الملعب التونسي بثلاثية نظيفة لم يقو الجار على الرد عليها ولو في مناسبة ليحقق بداية موسم موفقة مبددا الشكوك والحيرة من صعوبة التخلص من التبعات النفسية للموسم الماضي. نادي باب الجديد لم يقدم مستوى فنيا كبيرا بل أن الاداء لم يرتق إلى درجة المتوسط لكن الايجابيات بدت عديدة وهو أمر مهم بما أن كسب الدربي الصغير وبفارق عريض لم يتكرر منذ 20 سنة قد يكون مهما للمعنويات قبل لقاء اخر مهم امام جار جديد هو نادي حمام الانف. سلبي وإيجابي قد يكون من المبكر تقييم الأداء الفردي او الجماعي باعتبار أن لقاء السبت كان اول بروفة رسمية لابناء لسعد الدريدي. ولأن النتيجة كانت مهمة فقد كان من الضروري أن يبرز لاعبون على حساب آخرين لكن يبقى المدافع الشاب اسكندر العبيدي ومتوسط الميدان العائد احمد خليل والمهاجم زهير الذوادي فوق الجميع. العبيدي كان أفضل عناصر الخط الخلفي ولعب بثقة كبيرة رغم ارتباك أغلب من حوله خاصة الجزيري والدخيلي. اما خليل فيبقى رئة وسط الميدان وهو قيمة ثابتة متى تخلص من متاعبه الصحية وانتظامه في التحضيرات ثم جديته عنصران يؤشران الى انه سيكون احد ابرز الاسماء هذا الموسم. اما «الزو» فلم يخيّب الامال مؤكدا أنه استعاد جانبا هاما من حيويته وفي صورة مواصلته بنفس الجدية فإن مكانه محجوز في التشكيلة. اما العناصر التي تبقى بحاجة الى مراجعة نفسها فيأتي في مقدمتها بلال الخفيفي الذي عليه أن يعطي أهمية تقارب أو توازي اهتمامه ب»اللوك الجديد» حتى يكون ورقة أساسية ثم نجد الدراجي والجزيري اللذين من الضروري أن يراجعا حساباتهما خصوصا أن الموسم لا يزال في بدايته. في الانتظار لم يتمكن النادي الافريقي من الاستعانة بالظهيرين أيوب التليلي ومختار بلخيثر في لقاء السبت الماضي حيث رفضت الجامعة التونسية لكرة القدم منحهما الاجازة القانونية بتعلة أن النادي لا يزال تحت طائلة عقوبة المنع من الانتداب. وتمت مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم أمس الاول من أجل الحصول على الموقف القانوني بخصوص وضعية اللاعبين فيما ينتظر أن تتضح الرؤية اليوم أو غدا سواء بإمكانية عودتهما او مغادرتهما ضمن صيغة الاعارة من جديد. وكان يمكن للاحمر والابيض ان يتفادى هذا الاشكال لو ان الفريق بدأ مبكرا في ترسيم لاعبيه لكن انتظار الساعات الاخيرة قبل الجولات الاولى في كل موسم حرم الفريق من معرفة وضعية لاعبيه. الطاوس مقنع نجح الشاب آدم الطاوس في أول ظهور له كظهير أيسر حيث توفق في تأمين جهته دفاعا كما صعد لمعاضدة الخط الامامي باستغلال سرعته ومهاراته الفنية. ولم يتمكن الطاوس من اكمال اللقاء نتيجة تعرضه لشد عضلي ليتم تعويضه بوسام يحيى قبل أن تثبت الفحوصات التي خضع لها بعد اللقاء انه بخير وان لا خوف من غيابه. وينتظر أن يكون الطاوس جاهزا لمواجهة حمام الانف بعد غد الاربعاء ضمن التشكيلة الاساسية طبعا إن وقع تثبيت اللقاء باعتبار ان بعض الاخبار تشير الى امكانية تأجيله بسبب عدم شغور اي ملعب في العاصمة وانطلاق اشغال الصيانة في ملعب حمام الانف يوم امس الاول.