بتفاؤل كبير انطلق الترجي منذ الأمس في التحضير للمُواجهة التي تنتظره في المسابقة العربية وذلك ضدّ «النجمة» اللّبناني. ومن المُقرّر أن تسافر البعثة الترجية يوم غد إلى لبنان تمهيدا لمُلاقاة «النجمة» في نطاق ذهاب الدور السادس عشر ل»كأس محمّد السادس للأندية الأبطال». وسيدور هذا اللّقاء كما هو معروف يوم الجمعة 30 أوت على أن يقع إجراء مباراة الاياب يوم 2 أكتوبر في تونس. عين على «النّجمة» بالتأمل في سجلات «النّجمة» اللّبناني نُلاحظ أن منافس الترجي في المسابقة العربية ظهر إلى الوجود عام 1945: أي بعد حوالي ربع قرن من ولادة شيخ الأندية التونسية. وقد تحصّل فريق «النجمة» على البطولة اللبنانية في 8 مُناسبات والكأس المحلية في ست مرات. أمّا على الصّعيد الخارجي فإنه بلغ الدور النهائي للكأس العربية عام 1982. وكان الفريق اللّبناني قد قرّر في الفترة الأخيرة تغيير مدرّبه حيث تعاقد مع المصري محمّد عبد العظيم خلفا للتونسي طارق الجراية. وقام فريق «النجمة» بجملة من التعزيزات على رأسها لاعبنا المعروف مراد الهذلي الذي سبق أن دافع عن أزياء «الجليزة» و»السي .آس .آس» والنادي الافريقي والأولمبي للنّقل. استفزازات رغم أن الترجي كسب اللّقب الافريقي في الملعب وفي أروقة المحاكم فإن الوداد المغربي مازال يُلحّ إصرارا على السير في طريق الاستفزازات. وفي هذا السياق ظهر مدرب الوداد وهو الصّربي «زوران مانولوفيتش» ليُهاجم الترجي بطريقة غريبة. وقال خليفة فوزي البنزرتي إن الترجي لم يتلق التهاني من أيّة جهة بعد إعلان فوزه باللّقب الافريقي بقرار صادر عن لجنة الانضباط التابعة ل ال»كاف». ويعتبر السيد «زوران» أن هذا الأمر «مُسيء» للكرة الافريقية التي عيّن نفسه محاميا عليها ب»مُباركة» من رؤساء الوداد والاتحاد المغربي وال»كاف» (سعيد الناصيري وفوزي لقجع وأحمد أحمد). والحقيقة أن تصريحات «زوران» مُسقطة ولا مُبرّر لها خاصة إذا عرفنا أن هذا المدرب التحق لتوّه بالوداد ولا صلة له بما حدث في النسخة الفارطة من رابطة الأبطال حيث كان الفريق المغربي تحت «حُكم» فوزي البنزرتي. وقد لا نجد على أيّ سبب منطقي لاستفزازات «زوران» غير حقده الدفين على الترجي الذي كان قد هزمه شرّ هزيمة في المربع الذهبي ل «الشومبيانزليغ» (نسخة 2018). وكان «زوران» يدرب في تلك الفترة «غرّة أوت» الأنغولي. باب الخروج مفتوح تفيد المعلومات التي بحوزتنا أن الترجي لم يُغلق باب الخروج أمام بعض «النجوم» التي تطمح في خوض تجارب احترافية والحديث بالأساس عن الدولي التونسي أنيس البدري والنجم الجزائري يوسف البلايلي. ولا يُعارض الترجي رحيل أحدهما شرط ضمان الحقوق المادية للجمعية المُرتبطة معهما بعقدين ينتهيان في موفّى جوان 2020. ويرحّب الفريق في الوقت نفسه ببقاء «نَجميه» على أن يُقدّما اضافات كبيرة وأن لا «يتنكّرا» لفضل الترجي وهو صانع شُهرتهما ومجدهما. «الفيفا» في ضيافة الترجي تُؤكد الأنباء القادمة من مركب المرحوم حسّان بلخوجة بأن الترجي سيستقبل اليوم بعثة عن «الفيفا». وتأتي هذه الزيارة الدولية في نطاق الإطلاع على التجربة الترجية على مستوى تكوين الشبّان وصِناعة المواهب الكروية. ويعتبر الوفد القادم من الاتحاد الدولي أن الترجي الرياضي يُصنّف ضمن النَماذج الناجحة على صعيد التنظيم المُحكم للإدارة الفنية وعلى مستوى المناهج المُتّبعة في تكوين اللاعبين. وبناءً عليه فإنه من واجب «الفيفا» التنويه بهذه التجربة والحثّ على نقلها إلى جمعيات افريقية أخرى.