بقرار من رئيس الجمعية سيتمتّع أحباء الترجي بإمتياز جيّد على مستوى تذاكر اللقاءات بداية بمواجهة اليوم أمام شبيبة القيروان في رادس. وقد منحت هيئة الفريق الضوء الأخضر لتمكين كلّ محب من تذكرتين: الأولى بالأسعار المعمول بها والثانية مجانية. ولاشك في أن هذا العرض من شأنه أن يضاعف الإقبال الجماهيري بما أن صاحب التذكرة «الأصلية» سيجلب معه إلى الملعب «مُرافقا» دون أن يدفع هذا الأخير مليما واحدا. والجدير بالذكر أن لجنة التنظيم برئاسة محمد الشيخ وضعت تذاكر لقاء الشبيبة على ذمة الأنصار منذ يوم أمس في شبابيك الحديقة «ب». أمّا الأسعار فإنّها تَتراوح بين 10 و15 و25 و35 دينارا. حسابات مفهومة سيواجه الترجي اليوم الشبيبة في إطار البطولة قبل أن يتحوّل إلى صفاقس تمهيدا لمُلاقاة «السي .آس .آس» يوم الخميس في نطاق الدور نصف النهائي لكأس تونس. وفي ظلّ تفاوت الأهمية بين المُقابلتين من المُتوقّع أن يستغني الشعباني اليوم عن جُلّ لاعبيه الأساسيين مُقابل تشريك الأسماء الإحتياطية وذلك ليقينه بأن هذا التوجّه يضمن له حسم لقب البطولة ضدّ الشبيبة ويمنح في الآن نفسه الأقدام المُؤثّرة جرعة أوكسيجين قبل خوض «الكلاسيكو» الكيبر أمام «السي .آس .آس». ومن المنتظر أن يراهن الشعباني في مباراة اليوم على عدة لاعبين احتياطيين مثل الربيع والمباركي والمسكيني و»لوكازا» والجويني... وقد يَتمّ تدعيم «التشكيلة» الاحتياطية ببعض العناصر المُهمّة مثل الشعلالي الذي كان قد تخلّف عن اللقاء الأخير أمام الوداد بسبب عقوبة الإنذار الثاني. حلم الشعباني يحلم الشعباني بتحقيق رباعية تاريخية مع الترجي وهذه الأمنية ليست بالمُستحيلة بما أن الفريق يكفيه اليوم الفوز على شبيبة القيروان في اللقاء المُؤجل من الجولة 23 ليجمع في رصيده أربعة ألقاب في حوالي ستّة أشهر. وكان الشعباني قد فاز مع الترجي برابطة الأبطال في 9 نوفمبر 2018 قبل الحصول على «السُوبر» التونسي والنسخة الحالية من «الشومبيانزليغ» في 1 أفريل و1 جوان 2019. ولاشك في أن الرباعية المنتظرة ستكون غير مسبوقة في تاريخ الترجي وربّما أيضا في مسيرة الأندية التونسية وحتى العربية والإفريقية (من حيث المدة الزمنية والتي تُقدّر ب 207 أيام فحسب) ملف التجديد بمُجرّد نهاية «فينال» رابطة الأبطال أمام الوداد طفى على السطح الملف القديم - الجديد وهو تمديد العقود. وقد جاء توقيع سعد بقير مع «أبها» السعودي في الساعات الأخيرة ليضع هيئة المدب أمام حتمية مُعالجة هذا الموضوع بصفة فورية. ومن المعلوم أن بقير يُعتبر ثامن الثمانية الذين تنتهي ارتباطاتهم القانونية مع الترجي في موفى جوان الجاري وبالتوازي مع اللاعب الجديد ل»أبها» السعودي تضمّ لائحة اللاعبين المُنتهية عقودهم الأسماء التالية: شمّام والدربالي وبن محمّد والشعلالي والجمل والمشاني والرجايبي. ومن المُلاحظ أن المُفاوضات مع اللاعبين المعنيين بالتمديد ستخضع إلى منطق الأولوية في ظل تباين قيمتهم الفنية والمالية. وليس من المعقول مثلا وضع حارس احتياطي مثل الجمل في نفس الميزان مع الدولي بن محمّد. وتواجه إدارة الفريق تحديا آخر وهو امكانية خروج بعض العناصر المذكورة بصفة مجانية مُستفيدين من نهاية ارتباطاتهم القانونية مع الفريق الذي كان من المفروض أن يضمن حقوقه المادية خاصة أنه صاحب الفضل في نجاحات لاعبيه والرفع من قيمتهم المالية في «بُورصة» «الكوارجية». فاقد الشيء واصل رئيس الإتحاد المغربي ونائب رئيس «الكَاف» فوزي لقجع «حَربه» المكشوفة على الكرة التونسية وتحدث المسؤول المغربي عن «لوبيات» الفساد التي تسيطر على التحكيم الإفريقي وذلك على هامش تفاعله مع الأحداث التي شهدها «فينال» رابطة الأبطال بين الترجي والوداد. ولاشك في أن كلام لقجع عن «الأخطبوط» الخطير الذي يتحكم في الكرة الإفريقية لا يخلو من الصحة لكن شهادته مشكوك فيها وفاقدة للمصداقية بالنظر إلى حجم الانتقادات والشُبهات التي تلاحقه بشأن توظيف نُفوذه وعلاقاته الواسعة خِدمة لنهضة بركان (لقجع هو الرئيس الشرفي لهذا الفريق الطموح). وكان لقجع قد تلقى وابلا من الاتهامات على هامش مواجهة نهضة بركان للنادي الصفاقسي والزمالك في كأس «الكَاف». وقد واجه الرجل أيضا هجومات كاسحة من الفرق المغربية نفسها كما هو شأن الرجاء. وبناءً على ما تقدّم فإن لقجع بالذات غير مؤهل للخوض في ملف الفساد الذي ينخر فعلا الكرة العربية والافريقية (وكرة الجريء ولقجع جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة). ونبقى مع الطرف المغربي لنشير إلى أن جامعة لقجع كانت عقدت اجتماعا طارئا لمساندة الوداد والقيام بكل الإجراءات الضرورية للتظلّم لدى «الفيفا» والهياكل القضائية الراجعة لها بالنظر وذلك على خلفية الأحداث التي شهدها «فينال» رابطة الأبطال في رادس. وقد اعترض الوداد على غياب «الفار» في الوقت الذي أكد فيه لاعبو ومدربو الترجي أن الأشقاء كانوا على علم بعدم اشتغال تقنية الفيديو قبل اللقاء. وقام الفريق المغربي ب»الإحتراز» على حجب «الفار» وعدم احتساب هدف مُثير للجدل بما أن البعض يقول إنه شرعي بنسبة ألف بالمائة في حين أن البعض الآخر قدّم الصور التي تثبت من وجهة نظرهم أن لاعب الوداد ارتكب مخالفة على شمام قبل أن يعانق شباك الجريدي. «مازمبي» يلتحق بالرّكب التحق «مازمبي» بركب القادحين في جدارة الترجي باللقب الإفريقي. ومن الواضح أن الفريق الكونغولي لم يهضم بعد خروجه في المربع الذهبي على يد فريق الشعباني المنتصر على «الغربان» في رادس قبل أن يفرض عليهم التعادل في «لوبومباشي» وسط تحتة تقدير و»سلام» من فئة من الكونغوليين المُعترفين بأن مُمثّل تونس كان الأحقّ بالعبور. «السُوبر» الإفريقي في البال في انتظار انتهاء «حَرب الفَار» تُرجّح المعلومات الأولية فرضية إقامة «السُوبر» الإفريقي في 16 أو17 أو18 أوت القادم في السعودية. ومن المعلوم أن الترجي سيكون طرفا في هذه المسابقة بوصفه حامل رابطة الأبطال أمّا الفريق المنافس فهو الزمالك الفائز بكأس الكنفدرالية الإفريقية. وكان الترجي قد خسر النسخة الفارطة من «السُوبر» الإفريقي أمام الرجاء في قطر التي قد تخسر هذه المرّة شرف تنظيم المسابقة المذكورة بطلب من الزمالك الرافض للعب في «الدوحة» (بسبب لعنة السياسة).