مكتب الساحل (الشروق) يشهد مصنع «تونس وات» لصناعة المناديل الورقية بالنفيضة من ولاية سوسة حالة احتقان بسبب طرد 42 عاملا بينهم نشطاء نقابيون، مما دفع المجتمع المدني بالنفيضة الى التحرك والقيام بمسيرة احتجاجية أمس للمطالبة بإعادة المطرودين. ونفذت مكونات المجتمع المدني بالنفيضة بالتنسيق مع الاتحاد المحلي للشغل مسيرة احتجاحبة انطلقت من مقر الاتحاد المحلي للشغل بالنفيضة وجابت شوارع المدينة احتجاجاً على طرد 42 عاملا قارا من شركة «تونس وات» وتم خلالها رفع عديد الشعارات أهمها المطالبة الفورية بإعادة المطرودين مع المحافظة على كرامتهم. وكان الاتحاد المحلي للشغل بالنفيضة أصدر أمس الأول بيانا شديد اللهجة إثر جلسة في دار الاتحاد أشرف عليها الكاتب العام المساعد للقطاع الخاص محمد علي بوغديري. وقال عضو المكتب الجهوي للشغل بسوسة خليفة عبيد إنّ المصنع الذي يشغل 120 عاملا يشهد توترا في مناخ العمل منذ تأسيس نقابته الأساسية في جوان 2018، حيث رفضت الإدارة التعهّد بما تم التوصل إليه في جميع محاضر الجلسات من اتفاقات، وخصوصا ما يتعلق بالتصنيف المهني والحق في العمل النقابي، مشيرا إلى إقدام الطرف الإداري على طرد 4 عمال في مرحلة أولى بسبب تحركاتهم النقابية وإعلان إضراب بثلاثة أيام شهده المصنع قبل أسابيع. وأضاف عبيد أنّه تم إبطال ذلك الإضراب بدعوى عدم قانونيته وأن الاتحاد الجهوي استجاب لقرار المحكمة الإدارية بإيقاف الإضراب ودعا العمال إلى العودة إلى عملهم غير أنهم فوجئوا بقائمة اسمية تضم 38 عاملا تم منعهم من مباشرة العمل، ومن ثمة تعاطف معهم زملاؤهم ورفضوا مواصلة العمل، وتواصلت حالة الاحتقان وسط تمسك الطرف النقابي بإعادة جميع العمال ومواصلة التفاوض.