عادت بعثة الترجي يوم أمس من لبنان لتُغلق بذلك صفحة الكأس العربية إلى حين استقبال «النّجمة» يوم 2 أكتوبر القادم في رادس. وفي انتظار لقاء الإيّاب أمام «النجمة» اللّبناني يستعدّ الفريق إلى بقيّة المواعيد وستكون التحضيرات منقوصة من اللاعبين الدوليين الذين تمّت دعوتهم لتعزيز المنتخبين الأوّل والأولمبي فضلا عن التحاق إلياس الشتي وحمدو الهوني بالمُنتخبين الجزائري واللّيبي. السُوق الجزائرية من جديد وقع ترشيح الجزائري عبد النور بلحسين لتقمّص الأزياء الترجية. وتُفيد بعض الأنباء أن الترجي وضع هذا اللاّعب تحت «الرادار» وربّما دخل معه في مُفاوضات رسمية قصد الاتّفاق على تحوّله إلى الحديقة «ب» قادما من اتّحاد بلعبّاس. ويشغل عبد النور بلحسين خطة لاعب وسط ومن الواضح أنه يملك المُؤهلات التي تُخوّل له المُساهمة في ايجاد الحلول الهجومية وهو الأمر الذي يشغل الجميع خاصّة في ظل فقدان الجمعية لعنصر مُؤثّر مثل يوسف البلايلي. الجدير بالذِّكر أن بلحسين من مواليد عام 1996. تنافس كبير في الدفاع من الواضح أن المنطقة الدفاعية ستشهد تنافسا كبيرا وصراعا مريرا. وقد راهن معين الشعباني في مُستهلّ الموسم على الثنائي شمس الدين الذوادي وعبد القادر بدران هذا في الوقت الذي خسر فيه «الكابتن» خليل شمّام مكانه بسبب عدم الجاهزية البدنية. ولم يقدر محمّد علي اليعقوبي بدوره على انتزاع مكان في التشكيلة الأساسية بعد أن فرض الذوادي وبدران كلمتهما. والحقيقة أن الجزائري عبد القادر بدران أظهر امكانات عريضة على مستوى التغطية الدفاعية فضلا عن مُعاضدته للهجوم كما فعل في اللّقاء الأخير ضدّ «النجمة» حيث تكفّل بدران بخطف هدف التعادل وأنقذ الترجي من الهزيمة. وسيكون من الصّعب إزاحة بدران من موقعه رغم الحاح البعض على تحمليه جانب من مسؤولية الهدف الذي سجّله مراد الهذلي في شباك بن شريفية (هفوة في المُحاصرة). ومن الُتوقّع أن بدران قد يُصبح من الأرقام الصّعبة في دفاع الترجي هذا في الوقت الذي سيتصارع فيه البقية على المقعد الثاني في المحور. ومن المفروض أن يرفع المدرب شعار البقاء للأجدر والأنفع. لقاء رابطة الأبطال على الأرجح أن يُواجه الترجي الرياضي «اليكت سبورت» التشادي يوم 15 سبتمبر وذلك في نطاق الدور التمهيدي الثاني من رابطة أبطال افريقيا. وستُقام المباراة الذهاب يوم 15 سبتمبر في التشاد هذا طبعا في انتظار التأكيد. أمّا لقاء الإياب فإنه سيدور بين 27 و29 من الشّهر نفسه.