مكتب الساحل(الشروق) زار حمة الهمامي المرشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها أمس ولاية المنستير وكانت له محطات بأبرز مدنها التي يتواجد فيها عدد من أنصاره. حمة الهمامي وقبل أن يتحول الى مدينة قصيبة المديوني نزل بمدينة قصر هلال وتجول في شارعها الرئيسي ثم توقف بأحد المقاهي ليلقي كلمة على الحاضرين بين فيها خطورة الوضع الذي تعيشه تونس بسبب السياسة الهشة والخاطئة ودعا إلى حسن الاختيار بما يجعل البلاد تستعيد مكانتها، وتحدث حمة كذلك عن المديونية وعن الفاشلين الذين يسيرون البلاد غير عابئين بالوضع المتردي الذي طال جميع المواطنين دون استثناء، حسب تعبيره. وفي تصريح ل «الشروق» قال حمة الهمامي إن الوصول إلى الرئاسة ليس سهلا خاصة في ظل استعمال المال الفاسد واستعمال مؤسسات الدولة وتوظيف القضاء ضد الخصوم السياسيين الذين سيعملون على كسب المعركة، وأوضح حمة أن عامل الفشل الذي عاشته البلاد طيلة خمس سنوات يلعب لفائدته في إشارة إلى أن النداء والنهضة قدما أكثر من مترشح. حمة قال إنه يحوز ثقة الناس وإن له القدرة على الدفاع على السيادة الوطنية وإنه سيحمي المعطيات الشخصية للمواطنين ويطبق الحريات والمساواة ويحفظ جميع الحقوق الاجتماعية والثقافية والبيئية مع الوعد بكشف الجهاز السري والضالعين وراء الاغتيالات السياسية والعمل على إعادة تموقع تونس خارجيا وإعادة العلاقات مع سوريا ودعم العلاقات مع الجزائر والتدخل الناجع مع ليبيا ليختم حديثه بالقول «نحن نعول على وعي المواطنين الذين أدعوهم إلى التصويت للمعارضين بعد تجربة الفاشلين». ماذا عن البرنامج الانتخابي؟ * مطالبة الدولة الفرنسية بالاعتذار للشعب التونسي عن فترة الاستعمار. * وقف المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقية «الاليكا «. * تقديم مشروع المساواة في الإرث الكلمة للمواطن لطفي حريق حمة الهمامي لم يطور خطابه منذ الثورة ولا أتصور أن له حظوظا في النجاح وأراه فاعلا عندما يكون في صف المعارضة فقط. محمد الكعلي حمة الهمامي هو الحل لتونس الغد فهو مناضل كبير وبرنامجه يرتكز على السيادة الوطنية من مختلف جوانبها بما فيها الأمني. مهدي أولاد سعيد مقارنة ببقية المترشحين الذين ينتمي أغلبهم إلى المنظومة القديمة ينطلق حمة الهمامي بحظوظ وافرة للمرور إلى الدور الثاني وهو الذي له رصيد نضالي وبرنامج منطقي لا يخرج عن إطار صلاحيات رئيس الجمهورية.