مازالت مَهزلة البثّ التلفزي مُتواصلة بفعل "استبداد" جامعة الكرة و"تقصير" القناة الوطنية. وقد حُرمت الجماهير التونسية أمس من مشاهدة المباراة الودية للمنتخب أمام نظيره الايفواري في ضيافة "روان" الفرنسية. وقد لازمت التلفزة الصَّمت مكتفية بنقل لقاء المنتخب الأولمبي أمام الكامرون هذا في الوقت الذي أصدرت فيه الجامعة بلاغا رسميا ل"توريط" التلفزة مع الجمهور التونسي. وقد أكد بيان الجامعة أن مُنظمي لقاء تونس والكوت ديفوار اقترحوا على تلفزتنا العُمومية التكفل بمصاريف تصوير اللّقاء بالشراكة مع القناة الايفوارية وتُقدّر هذه التكاليف ب24 ألف أورو (حوالي 75 مليونا بالعُملة التونسية). وقالت الجامعة إن التلفزة تمسّكت بدفع 3 آلاف أورو فحسب وذلك على عكس التلفزة الإيفوارية التي دفعت المبلغ المطلوب لتأمين لقاء منتخب بلادها. ولم تنس الجامعة أيضا التَذكير بأنها تدخّلت في عدة مناسبات لضمان نقل مباريات المنتخب على القناة الوطنية وتفضح لهجة البلاغ "الحرب" الباردة بين الجامعة والتلفزة بخصوص حقوق البث التي مازالت مُعلّقة نتيجة الطلبات المالية الكبيرة لمكتب الجريء (8.5 مليون دينار لنقل منافسات الرابطة الأولى والثانية والكأس والمُباريات الودية للمنتخب).