تونس (الشروق) غيّب الموت مساء أمس الأحد الفنانة التونسية منيرة حمدي عن عمر يناهز 53 سنة بعد صراع مع المرض وفجعت الساحة الفنية والإعلامية بهذا الخبر المفاجئ خاصة وان الفنانة شاركت في بعض المهرجانات الصيفية ومن بينها افتتاح مهرجان العبدلي في دورته الثامنة وذلك بتاريخ 15 جويلية 2019 ومن قبله مهرجان المدينة ولم تكشف منيرة حمدي عن مرضها وظهرت في اكثر من مناسبة الأشهر الأخيرة انسانة صامدة مواجهة لقدرها دون ان يعلم احد بإصابتها . وأعلن خبر وفاتها امس الأحد في حدود الساعة الثامنة ليلا ابنها عزيز عزوز في تدوينة على صفحته الرسمية على الفايس بوك معبرا عن المه وحزنه لفقدان والدته . وعاشت الفناة منيرة حمدي وهي أصيلة ولاية باجة بعد زواجها في أسرة متماسكة لطالما تحدثت عنها بفخر وحب وهي ام لبنت وولد يدرسان في احد الدول الأوربية. كما ان للفنانة حظوة كبيرة لدى كل من عرفها عن قرب سواء من زملائها الفنانين اومن الإعلاميين وعبر عدد كبير منهم على صفحات التواصل الإجتماعي عن المه وحزنه لفراقها غير المتوقع . وعرفت منيرة حمدي بدماثة أخلاقها وخجلها وطيبتها وعلاقتها الجيدة بزملائها من الفنانين واصدقائها من الإعلاميين. والراحلة هي أصيلة ولاية باجة في رصيدها اكثر من خمسين اغنية كما كان لها مشاركات في بعض الأفلام التليفزيونية. وانطلقت في الحياة الفنية من برنامج نادي المواهب وشاركت سنة 2001 في افتتاح مهرجان قرطاج الدولي وفي 2005 كانت لها مشاركة في أوبريت "رقص الكمان "وحصلت منيرة حمدي على جوائز عدة من بينها الجائزة الأولى في الآداء سنة 1992 والجائزة الثانية لمهرجان الموسيقى التونسية سنة 1995 كما حصلت على الجائزة الأولى في مهرجان الأغنية العربية سنة 2004 وفي سنة 2005 فازت ب "أوسكار" فيديوالموسيقى المصرية وتم تكريمها سنة 2003 من قِبَل رئيس الجمهورية التونسية. من اشهر أغانيها "غريتي بيا "و "مريضة هاي" و" لولى " و"هلي والله" و"آوباطل " ... وقدمت اغان بلهجات عربية مختلفة على غرار اللهجة الليبية واللهجة الخليجية وعرفها الجمهور ايضا من خلال صوتها المتميز في اداء الطربيات كما كان لها تجربة في التقديم التلفزي من خلال برنامج "مع منيرة " على قناة تونسنا. رحم الله الفقيدة ورزق اهلها وذويها جميل الصبر والسلوان.