تونس- الشروق: أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء أمس عن النتائج النهائية لعملية الفرز والتي أكدت النتائج التي تم الاعلان عنها سابقا في انتظار ما ستؤول إليه الطعون ان وجدت. أفرزت الانتخابات الرئاسية في دورها الاول بشكل اولي فوز كل من الاستاذ قيس سعيّد بنسبة 18.4 بالمائة من الأصوات. حيث تحصل على 620711 صوتا يليه رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي بنسبة 15.58 بالمائة وصوت له 525517 ناخبا. وبلغ عدد المقترعين في الداخل والخارج 3465184 صوتا من بينها 3372746 صوتا مصرحا به والأوراق الملغاة بلغت 68125 في حين كانت الأوراق البيضاء في حدود 24085 أي أن قرابة مائة الف صوت لم يتم احتسابها اما لأن الورقة بيضاء أو تم الغاؤها. وتم تأجيل الندوة التي كان من المقرر ان تعقد منتصف نهار امس مرات عديدة وهو ما دفع الى التفكير في احتمالات عدة لذلك التأجيل ومنها التوجه نحو تغيير نتائج الصندوق. وكانت هناك العديد من المؤشرات التي أدت الى تلك القراءة . وبعد تأخير بأربع ساعات تقريبا تم الاعلان عن النتائج النهائية. وقد أرجع رئيس الهيئة التأخير في عقد الندوة الى تأخر محضر دائرة بنزرت. وحول المخالفات التي درسها مجلس الهيئة قبل تقديم النتائج النهائية قال العضو فاروق بوعسكر انه يمكن ان يكون فيها ما يرتقي الى مستوى الجريمة الانتخابية لذلك تقوم الهيئات الفرعية بإحالة ما ارتقى إلى الجريمة على النيابة العمومية التي تقوم بإجراءاتها القانونية من أجل التتبع والتحقيق. وأوضح بوعسكر انه تمت احالة اكثر من 140 ملفا على النيابة العمومية من جملة 650 محضر مخالفة مشيرا الى ان بقية المخالفات ليست جرائم انتخابية. ويختص بالنظر فيها مجلس الهيئة. وهو ما تم قبل الإعلان عن النتائج. وحول المحاضر التي تمت إحالتها على النيابة العمومية قال ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات احالت على انظار النيابة العمومية 140 ملفا وستقوم بمتابعتها والحرص على البت فيها في أقرب الآجال. وحول الضغوطات التي مورست على هيئة الانتخابات قال رئيس الهيئة نبيل بفون إنه لم تكن هناك أية ضغوطات مورست عليهم وان التأخير كان بسبب تأخر أحد المحاضر لا غير حسب قوله. كما بين بفون ان تحديد موعد الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية سيتم بعد البت في الطعون ان قدمت بمختلف مراحلها وستكون في أجل خمسة عشر يوما من تاريخ الاعلان عن النتائج النهائية للدور الاول ولم يستبعد ان تجرى بالتوازي مع الانتخابات التشريعية بحكم ضغط الآجال الدستورية. النتائج النهائية لكل المترشحين منجي الرحوي: 27346 صوتا بنسبة 0.81 بالمائة محمد عبو : 122287 صوتا بنسبة 3.63 بالمائة عبير موسي: 135461 صوتا بنسبة 4.02 بالمائة نبيل القروي: 525517 صوتا بنسبة 15.58 بالمائة محمد المرايحي: 221190 صوتا بنسبة 6.56 بالمائة المهدي جمعة: 61371 صوتا بنسبة 1.82 بالمائة حمادي الجبالي: 7364 صوتا بنسبة 0.22 بالمائة حمة الهمامي: 23252 صوتا بنسبة 0.69 بالمائة المنصف المرزوقي: 100338 صوتا بنسبة 2.97 بالمائة عبد الكريم الزبيدي: 361864 صوتا بنسبة 10.73 بالمائة محسن مرزوق: 7376 صوتا بنسبة 0.22 بالمائة محمد النوري: 4598 صوتا بنسبة 0.14 بالمائة محمد الحامدي: 25284 صوتا بنسبة 0.75 بالمائة عبد الفتاح مورو: 434530 صوتا بنسبة 12.88 بالمائة عمر منصور: 10160 صوتا بنسبة 0.30 بالمائة يوسف الشاهد: 249049 صوتا بنسبة 7.38 بالمائة قيس سعيّد: 620711 صوتا بنسبة 18.40 بالمائة الياس الفخفاخ: 11532 صوتا بنسبة 0.34 بالمائة سليم الرياحي: 4472 صوتا بنسبة 0.13 بالمائة سلمى اللومي: 5093 صوتا بنسبة 0.15 بالمائة سعيد العايدي: 10198 صوتا بنسبة 0.30 بالمائة احمد الصافي سعيد: 239951 صوتا بنسبة 7.11 بالمائة ناجي جلول: 7166 صوتا بنسبة 0.21 بالمائة حاتم بولبيار: 3704 أصوات بنسبة 0.11 بالمائة عبيد البريكي: 5799 صوتا بنسبة 0.17 بالمائة سيف الدين مخلوف: 147351 صوتا بنسبة 4.37 بالمائة ضغوطات علمت "الشروق" ان مجلس الهيئة تعرض الى ضغوطات كبيرة امس من اجل اسقاط ترشح كل من نبيل القروي وعبد الفتاح مورو بتعلة القيام بتجاوزات أو جرائم انتخابية. وهو ما دفع حركة النهضة الى إصدار بلاغ تهنئ فيه قيس سعيد ونبيل القروي قبل أن تعلن الهيئة نتائجها لقطع الطريق على تلك المحاولة.طبعا في ما بعد نفى مجلس الهيئة كل ما راج ولا يمكنه أن يفعل غير ذلك حفاظا على صورة الهيئة وهيبتها.